أكدت روسيا أنها تملك معلومات دقيقة حول استخدم تنظيم الدولة غاز الكلور في العراق، وليس فقط في سورية، وذلك في إطار الحملة التي تقودها روسيا من فترة لتبيض صفحة نظام الأسد تبرئته من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري.

وقال مدير إدارة الأمن والحد من التسلح ميخائيل أوليانوف، أن موسكو لا تستبعد مواصلة استخدام المواد الكيميائية السامة من قبل تنظيم الدولة، داعياً إلى التعامل الجدي مع البيانات المقدمة من نظام الأسد بشأن قيام "داعش" باستخدام الكلور في سورية، والتي كانت قد أحيلت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية .

وأضاف أوليانوف في حديثه لوكالة نوفوستي :"بقدر ما أعرف، تم إرسال هذه البيانات(عن استخدام الكلور) من قبل سورية الى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والى لجنة مجلس الأمن الدولي رقم 1540. السوريين لديهم الكثير من البيانات المماثلة، ونحن نصر على أن كل هذه المعلومات، يجب أن تتم دراستها بعناية".

وقال أوليانوف: "حاليا لدينا معلومات دقيقة حول أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم الكلور بما في ذلك في العراق، وليس فقط في سورية".

وأشار أوليانوف إلى "من الممكن أن هذه الممارسة سوف تستمر. ولايمكن تجاهل هذه الحقائق. أنها بحاجة إلى مراقبة دقيقة واستخلاص النتائج المناسبة".

وحديث روسيا الذي يشهد تكراراً متواتراً لنقل الجريمة من المرتكب الفعلي لها "نظام الأسد" إلى أي طرف آخر ، ففي البداية تم إلصاق التهمة بالثوار ، و مع الوقت إنتقلت إلى تنظيم الدولة و لا عجب أن يتم إتهام الهند أو أي جهة أخرى باستثناء الأسد ، و ما جرى في مختلف مناطق سورية و خصوصاً في الغوطة في آب 2013 هو دليل على براءة نظام الأسد ، فوقتها كان الثوار أو تنظيم الدولة أو أي جهة تملك كل شيء إلا نظام الأسد الذي كان مشغول برش الورود .