روسيا تواصل الضغط على أهالي الركبان وتتهم واشنطن باستغلال المخيم لتبرير بقائها في التنف
روسيا تواصل الضغط على أهالي الركبان وتتهم واشنطن باستغلال المخيم لتبرير بقائها في التنف
● أخبار سورية ١٢ مارس ٢٠١٩

روسيا تواصل الضغط على أهالي الركبان وتتهم واشنطن باستغلال المخيم لتبرير بقائها في التنف

تواصل روسيا تسويق الاتهامات لقوات التحالف الدولي والجيش الحر في منطقة التنف، عن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان في محاولة منها للضغط على التحالف دولياً لقبول إعادة المدنيين لمناطق سيطرة الأسد.

وانتقدت وزارة الدفاع الروسية في آخر بيان لها ما أسمته محاولات الولايات المتحدة تحميل المسؤولية لموسكو ودمشق، واتهمت الأميركيين بأنهم ما زالوا يتمسكون بـ«تفكير استعماري»، منددة بما وصفته بـ«عدم اكتراث واشنطن بالكارثة الإنسانية التي تسببت بها في المخيم».

واعتبر البيان أن واشنطن تقوم بالاحتفاظ بمخيم النازحين أكبر قدر ممكن من الوقت من أجل تبرير وجودها غير القانوني في جنوب سوريا.

وكانت أعلنت روسيا ونظام الأسد، عن فتح ما أسمته ممر آمن لعودة المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية إلى مناطقهم، متعهدة وفق زعمها بتأمين عودتهم، ومتهمة واشنطن وفصائل الجيش الحر في المنطقة بمنع عودتهم والسيطرة على مساعدات وصلت إليهم.

ومنذ أشهر ومع اشتداد الخناق على آلاف المدنيين في مخيم الركبان تعمل روسيا ومن خلفها النظام على الظهور بمظهر الحريص على حياة هؤلاء المدنيين – الهاربين من قصف النظام وروسيا من مناطقهم – لتكرر كيل الاتهامات للتحالف الدولي وفصائل الحر عن منع وصول المساعدات للمنطقة هناك، في وقت كانت حواجز النظام هي من تمنع وصولها، للضغط على الأهالي وقبول شروط التسوية التي فرضتها عليهم.

ولتمكين التسوية التي يحاول فرضها، يواصل نظام الأسد حصار مخيم الركبان والنازحين في المنطقة المعروفة بـ"55"، بهدف إرغامهم على القبول بتسويات، في ظل وضع إنساني يفاقمه الجوع وسوء الأحوال الجوية، على غرار ما فعل في المناطق التي فرض عليها التسويات في الغوطة وجنوب سوريا وحمص من خلال اتباع ذات الأسلوب في التجويع والقصف والتضييق للوصول لفرض التسوية التي يريد.

وقبل أيام، دعت روسيا ونظام الأسد اليوم الخميس، الأمم المتحدة لتنبيه الولايات المتحدة بعدم قبول وجود أماكن مثل مخيم الركبان وبضرورة حل هذه المشكلة بشكل نهائي، في سياق استمرار الضغوطات الروسية لتفكيك المخيم وإعادة قاطنيه لمناطق سيطرة الأسد التي هربوا منها بسبب القصف والموت الذي لاحقهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ