روسيا تُخضع "أطفال سوريين قُصّر" لتعليم عسكري في مدارسها
روسيا تُخضع "أطفال سوريين قُصّر" لتعليم عسكري في مدارسها
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

روسيا تُخضع "أطفال سوريين قُصّر" لتعليم عسكري في مدارسها

خضع عددٌ من الطلبة السوريين العسكريين الذي يتلقون تدريبات عسكرية في روسيا، لامتحان في "مواد روسية"، في اليومين الماضيين. وفق ما نقلته وكالة (نوفوستي) للأنباء.

وظهر الفتيان السوريون العسكريون والتابعون لـ"فيلق بطرسبورغ للكاديت" - وهي مدارس عسكرية للفتيان في روسيا- وهم يتسلّمون كراسات خاصة بمواد روسية، قدّمها لهم، ديمتري بولغاكوف، نائب وزير الدفاع الروسي، لدى زيارته لهم في المكان وإشرافه على الامتحانات.

وتضم الدفعة الأولى من الفتيان السوريين الذين يتلقون تعليما عسكريا، في المدارس الروسية، ثمانية فتيان، تم إحضارهم إلى روسيا، لتلقي الدراسة في مدارسها العسكرية، وفق اتفاق رسمي عقدته وزارة الدفاع الروسية مع نظام الأسد، في شهر تموز/ يوليو الماضي.

ووصل الفتيان السوريون القصّر إلى روسيا، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبدأت الاستعدادات الروسية لتوزيعهم على مدارسها العسكرية.

وقالت أولغا كوفيتيدي، النائبة في مجلس الاتحاد الروسي، ومسؤولة التعاون العسكري الدولي فيه، تعليقا منها على إحضار القصّر السوريين ليتلقوا تعليما عسكريا في روسيا، إن هؤلاء الفتية الذين سيتدربون عسكريا في روسيا، سيصبحون "نخبة الجيش السوري" وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية.

ولروسيا الاتحادية اليد الطولى في مجمل المؤسسات العسكرية التابعة لنظام الأسد، خاصة منها ذات التسليح الروسي، وهو يشكل الغالبية المطلقة من سلاح جيش الأسد، منذ عقود.

وتتمتع روسيا بالنفوذ الأكبر في سوريا، قياساً بباقي الفرقاء الإقليميين. ووفق مراقبين، تعتبر موسكو العاصمة المسؤولة مباشرة عن منع سقوط نظام بشار الأسد، إثر تدخلها العسكري المباشر لحمايته، في خريف عام2015.

وأصدر بشار الأسد عدة قرارات جعلت من اللغة الروسية، اللغة الاختيارية الثانية في الجامعات السورية، كما أنه أدخل مادة اللغة الروسية في مناهج المرحلة الإعدادية والثانوية، ثم وقّع اتفاقية عسكرية مع روسيا، تسمح للروس باتخاذ مطار "حميميم" التابع لمحافظة اللاذقية المتوسطية، مقرا لقاعدتهم الجوية لمدة نصف قرن، ومثلها اتفاقية أخرى تسمح للروس باتخاذ مرفأ طرطوس البحري المتوسطي، قاعدة عسكرية بحرية لموسكو، يحق لها فيها، توسيعها وزيادة حجم استيعاب السفن العسكرية الراسية على شواطئها.

وتسيطر موسكو على مجمل العمليات العسكرية والسياسية في سوريا. وعادة ما تكون وزارة الدفاع الروسية، هي المتحدث بالشأن الداخلي السوري في السنوات الأخيرة، كإعلان الهدن، وإعلان الحرب، وإعلان توزيع المساعدات، وسواها من قرارات سيادية أصبحت بيد مسؤولين روس.

يذكر أن الدفعة الأولى من القصّر السوريين الذين ذهبوا لتلقي التعليم العسكري في المدارس الروسية، تضم عدة من الفتيان الذين قتل آباؤهم في حروب نظام الأسد على المعارضة السورية، في السنوات الأخيرة. وتقول مصادر روسية، إنه ستكون هناك دفعات أخرى من القصر السوريين الذين سيلتحقون بزملائهم، لتلقي التعليم العسكري الروسي، والعودة إلى بلادهم بصفة ضباط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ