روسيا تُكذب إعلامها وتنفي تجربة صواريخ "إس-500" في سوريا
روسيا تُكذب إعلامها وتنفي تجربة صواريخ "إس-500" في سوريا
● أخبار سورية ٢ أكتوبر ٢٠١٩

روسيا تُكذب إعلامها وتنفي تجربة صواريخ "إس-500" في سوريا

كذبت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التي كشفت عنها صحف روسية، حول تجربتها منظومة صواريخ "إس-500" في سوريا، وقالت إنه ليس هناك حاجة لاختبار واستخدام هذه الأنظمة الصاروخية الواعدة في سوريا.

وقالت الوزارة في بيان رسمي: "تم تصميم "إس- 500" للتعامل مع الأهداف البالستية والديناميكية الفضائية على مسافات بعيدة جدا. لم تكن هناك حاجة للاختبار وخاصة استخدام نظام الصواريخ المضادة للطائرات هذه في سوريا".

وأضافت: "نظام الدفاع الجوي الذي يؤمن الحماية للمنشآت العسكرية الروسية في طرطوس وحميميم تم نشره على عدة مستويات وارتفاعات، لتوفير غطاء جوي يمكن الاعتماد عليه، باستخدام أحدث الأنظمة الروسية من صواريخ "إس-400" و"بانتسير إس"، و"تو أم 2" ومقاتلات "سو 35 إس" وهذه المجموعة بأكملها يمكنها التصدي لمختلف الأهداف الجوية على جميع الارتفاعات وبكل السرعات".

ولفتت إلى أن "اختبار استخدام مختلف أنظمة الدفاع الجوي الروسية في سوريا يؤخذ بالتأكيد في الاعتبار عند تطوير أنظمة أسلحة واعدة، وكذلك الوحدات الفردية والأنظمة الفرعية. وإذا لزم الأمر، يمكن اختبار العناصر الفردية للأنظمة في ظروف القتال الحقيقية".

وكانت كشفت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الأربعاء، عن أن الجيش الروسي أجرى في سوريا اختبارات "ناجحة" على أهم عناصر منظومة صواريخ "إس-500" للدفاع الجوي، حيث تتخذ روسيا منذ بداية تدخلها في سوريا أجساد المدنيين وبلداتهم ساحة لإجراء تجاربها على أسلحتها الفتاكة.

وبينت الصحيفة نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع والمجمع العسكري الصناعي الروسيين، أن الاختبارات كشفت عددا من الثغرات في عمل معدات المنظومة تسنى سدها في وقت قصير، مضيفة أن الاختبارات قد انتهت واعتبرت ناجحة.

ونقلت عن النائب السابق لقائد القوات الجوية الروسي الفريق أيتيتش بيجيف، قوله إن كافة المعدات قبل الشروع في تصنيعها، تخضع للاختبارات في ظروف العمل والظروف المناخية القاسية، مما يتيح اكتشاف نواقصها التي يجري تحديدها ودراستها وإزالتها لاحقا.

وأضاف بيجيف أن المناخ في سوريا يمثل من هذه الزاوية ميدان اختبار مثاليا كونه يتسم بدرجات عالية لحرارة الجو وكثرة الغبار، بينما تستدعي حالة النزاع المسلح المستمر ضرورة تشغيل الرادارات على مدار 24 ساعة.

وكان قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في وقت سابق، إن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سوريا تطلبت من موسكو تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ "كاليبر" المجنحة.

وفي آخر إحصائية رسمية، كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن تسبب روسيا بمقتل 6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً و908 سيدة، منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30/ أيلول/ 2015 حتى 30/ أيلول/ 2019، كما وثقت الشبكة 335 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية، و 1083 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 201 على مدارس، و190 على منشآت طبية.

وذكرت الشبكة في تقريرها أن النظام الروسي اعتبر سوريا ساحة تدريب حي وفعلي لتجريب الأسلحة التي تصنعها الشركات الروسية بدلاً من تجريبها في مناطق خالية ضمن روسيا، ولم يخجل النظام الروسي من تكرار الإعلان عن تجريب أسلحة على الأراضي السورية.

واتخذت روسيا من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ