روسيا تُنكر قصف ريف إدلب بطائراتها وتتهم "طيران النظام" ...!!
روسيا تُنكر قصف ريف إدلب بطائراتها وتتهم "طيران النظام" ...!!
● أخبار سورية ٨ نوفمبر ٢٠٢٠

روسيا تُنكر قصف ريف إدلب بطائراتها وتتهم "طيران النظام" ...!!

رصدت شبكة "شام" الإخبارية من خلال متابعة الوكالات الإعلامية الروسية الناطقة بالعربية، تقارير عدة تتحدث عن قصف من "طيران سوري" استهدف مناطق عدة بريف إدلب خلال الأيام الماضية، نافية أي غارات من طيران روسي على المنطقة.


ونقلت وكالات روسية عدة منها "روسيا اليوم وسبوتنيك" تقارير، عن ما أسمته استهداف مقرات وأرتال لهيئة تحرير الشام في جبل الزاوية، قالت إن الاستهداف تم من قبل "طيران سوري"، في حين أن الحقيقة هو استهداف مناطق مدنية ومن الطيران الحربي الروسي تحديداً.

ونقلت "سبوتنيك" الروسية عما أسمته مصدر أمني رفيع المستوى، عن رصد مدرعات عسكرية تابعة للفصائل المسلحة على محاور سرجة واحسم وشنان بجبل الزاوية، قبل أن تتحدث عن استهداف "الطيران السوري" لهذه المناطق.

وفي تعليق على الأمر، أكدت مراصد حركة الطيران في مناطق شمال غرب سوريا، أن جميع الغارات الجوية التي سجلت خلال الأشهر الماضية بريف إدلب، كانت من طائرات حربية روسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية.

ونفت المراصد أي معلومات عن قصف من طيران النظام الحربي أو أي اقلاعات لطيران النظام باتجاه ريف إدلب خلال الأشهر الماضية بالمطلق، مؤكدة أنه وبعد بدء هدنة إدلب الأخيرة لم تشهد الأجواء أي تحليق لطيران النظام بتاتاً.

ويرى مراقبون أن تركيز روسيا عبر إعلامها على أن القصف الجوي في المنطقة من فعل النظام، يندرج ضمن سياسة التهدئة ولو إعلامياً مع الطرف التركي، لاسيما أن الغارات تناقض ماتم التوصل إليه من اتفاق مؤخراً، كما أنها تحاول اتهام النظام لتبرئة نفسها من القصف المتكرر.


وكانت ذكرت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الأطراف الضامنة للهدنة التي وصفها بـ "الهشة" منذ توقيعها، لاتريد التصعيد والصدام المباشر، وبالتالي بقاء الوضع بين القصف تارة والضغط سياسياً تارة أخرى، لحين تحقيق مطالب روسيا في المنطقة وربما في مناطق أخرى بينها أذربيجان.

والتصعيد من طرف النظام وروسيا زادت وتيرته خلال الأسابيع الماضية، وباتت روسيا تقصف ريف إدلب جواً عبر طائراتها الحربية والمسيرات بشكل متكرر، علاوة عن القصف المدفعي للنظام والميليشيات الأخرى الذي تعدى حدود مناطق التماس وبات يستهدف مدناً كبيرة كمدينتي أريحا ومركز المحافظة إدلب.

وجاء استهداف الطائرات الروسية لمعسكر تابع للجبهة الوطنية للتحرير في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي، وهو الفصيل المقرب من تركيا، ليرسم معادلة جديدة في المنطقة - وفق متابعين للملف - معتبرين أن روسيا تسير باتجاه تصعيد الموقف لتمكين ضغط أكبر على الجانب التركي بإدلب، بعد تشابك خيوط ملفات دولية أخرى بين الطرفين منها أذربيجان.

إضافة لذلك استهداف روسيا عبر الجو أو بالقصف المدفعي من طرف النظام بين الحين والآخر نقاط تمركز القوات التركية في جبل الزاوية جنوبي إدلب، حيث سجل استهداف عدة مناطق قريبة من نقاط تمركز تلك القوات، اعتبر أنها بمثابة رسائل روسية تحذيرية للطرف التركي المصمم على إرسال المزيد من التعزيزات للمنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ