رويترز: الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد
رويترز: الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد
● أخبار سورية ١٨ فبراير ٢٠١٩

رويترز: الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد

قالت خمسة مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول خليجية للامتناع عن إعادة العلاقات مع نظام الأسد بما فيها الإمارات التي تحركت للتقارب مع النظام للتصدي لنفوذ إيران.

ويمثل هذان النهجان المتعارضان اختبارا مبكرا لما إذا كان بإمكان المجرم بشار الأسد كسب مصداقية سياسية ودبلوماسية بعد أن حولته الثورة السورية إلى زعيم منبوذ على المستوى الدولي، حيث  قطعت دول كثيرة علاقاتها معه منذ عام 2011.

وأغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى العلاقات وقررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية النظام وتوقفت الرحلات الجوية كما أُغلقت المعابر الحدودية معها.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أخرى عقوبات اقتصادية على النظام.

وبتأييد دول خليجية مثل السعودية وقطر لا تريد واشنطن عودة نظام الأسد من جديد إلى المجتمع الدولي لحين الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.

وقال مسؤول أمريكي ردا على سؤال عن الضغوط الدبلوماسية ”السعوديون عون كبير في الضغط على الآخرين. كما أن قطر تفعل الصواب“.

وقال المسؤول إن الولايات المتحدة سعيدة لأن ”بعض دول الخليج تستخدم المكابح“.

ويشير الموقف الأمريكي إلى أن الأسد لا يزال أمامه شوط طويل قبل أن يلقى القبول حتى بعد أن استعادت قواته أغلب مناطق سوريا من خلال انتصارات على قوى المعارضة وذلك بفضل مساعدة إيران وروسيا إلى حد كبير.

وسيزيد غياب الدعم من واشنطن والرياض، القوة الرئيسية في المنطقة، لإنهاء عزلة النظام، من صعوبة حصول النظام على الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء.

وفي حين أن الإمارات تعتقد أن على الدول احتضان سوريا بسرعة لإخراج الأسد من فلك إيران الشيعية فإن السعودية وقطر تؤيدان النهج الأمريكي.

وقال مصدر خليجي إن الإمارات ترى في الأسد ”الخيار الوحيد“ وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.

وقالت ثلاثة مصادر سياسية خليجية ومسؤول أمريكي ودبلوماسي غربي كبير إن مسؤولين أمريكيين وسعوديين تحدثوا مع ممثلين لدول الخليج الأخرى وحثوهم على عدم إعادة العلاقات مع سوريا.

ويريد هؤلاء المسؤولين على وجه الخصوص ألا تدعم تلك الدول عودة الأسد إلى الجامعة العربية وأن تظل السفارات مغلقة ليس فيها سوى صغار العاملين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ