رياض درار من باريس: فرنسا لا تستطيع التحرك دون غطاء أمريكي.. والجيش التركي على الأبواب
رياض درار من باريس: فرنسا لا تستطيع التحرك دون غطاء أمريكي.. والجيش التركي على الأبواب
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨

رياض درار من باريس: فرنسا لا تستطيع التحرك دون غطاء أمريكي.. والجيش التركي على الأبواب

كشف "رياض درار" رئيس مجلس سوريا الديمقراطية (الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) عن مضمون مباحثاتهم مع المسؤولين الفرنسيين في باريس حول قرار الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن فرنسا لا تستطيع التحرك واشنطن.

وقال رياض درار، وهو أحد أعضاء الوفد في حديث حصري لموقع (باسنيوز) من باريس، إن زيارتهم لفرنسا كانت لمناقشة الأوضاع الأخيرة بعد قرار الانسحاب الأمريكي " في الحقيقة أن هذا القرار كان مفاجئا للجميع ونحن منهم رغم استعدادنا لمثل هذه اللحظة التي كنا نتوقع بأنها سوف تأتي ويقرر الرئيس الأمريكي الانسحاب" ، موضحاً " لكن أن تأتي هذه اللحظة والتهديدات التركية على الأبواب والجيش التركي يهدد باقتحام المنطقة هذا أمر صعب».

وأضاف درار أن « الفرنسيين أيضا كانوا مستغربين(قرار الانسحاب) لهذه اللحظة، وسألونا إن كنا نعلم به مسبقاً ، أكدنا لهم أننا متفاجئون مثلهم، وبالتالي كان هناك حديث عن تداعيات الموقف، وكيف يمكن التصرف»، لافتاً إلى أن « الفرنسين مثلهم مثل غيرهم لا يستطيعون التحرك بدون الغطاء الأمريكي، لأن أمريكا هي من تستطيع أن تتخذ القرارات وترسم الإرادات».

وأشار درار بالقول « طالبنا بموقف من الاتحاد الأوربي ومن قوات التحالف الدولي وأن يستمر التحالف بوجوده حتى يتم القضاء على تنظيم داعش ثم أن يكون هناك دعم للمنطقة بحمايتها من التهديدات الخارجية وصولا إلى قرار من المجلس الأمن إذا أمكن بغطاء جوي أو بمنع التهديدات بقرار منه».

وتابع درار:« لا يمكن أن نأخذ وعودا كاملة، مضمونة، لأن هناك مباحثات وتواصلا وتشاورا لذلك كان هناك وعد بأن نلتقي مرة أخرى نفهم ماذا حصل بعد تشاورهم مع بقية الأطراف».

واستطرد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية بالقول: « نحن منفتحون على الحلول يمكن أن تكون هناك تفاهمات مع المعارضة لنصبح صفا واحدا في التفاوض في جنيف وأن نشارك بالعملية السياسية وهذا يمكن أن يتم بعد مشاورات وتدخل إيجابي من قبل الذين يستطيعون التواصل مع جميع الأطراف».

ولفت إلى أن «المسألة الإيجابية هي في تأكيد الأتراك أنهم قد اجلوا اقتحام المنطقة وتهديداتهم بالدخول هذا يعطينا فرصة لفتح باب لإيجاد أكثر من منفذ للحل السياسي مع كافة الأطراف».

وجاء إعلان الرئيس الأمريكي "ترامب"، في أن الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش في سوريا، ونيته الانسحاب من سوريا بشكل مفاجئ لتؤكد من جديد بأن "الوحدات الكردية" ومشروعها ماهي إلا ورقة تفاوضية في بازار التفاهمات السياسية، بعد أن أوقع بهم لمرتين إبان عمليتي "غصن الزيتون ودرع الفرات" واللتين كانتا ضربة موجعة للمشروع الانفصالي الذي تقوم على تمكينه شمال سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ