في حديثه الى جريدة الشرق الاوسط قال السيد زلماي خليل زاد أن أوباما يرى ان سوريا مهمة ولكنها غير جاهزة لصفقة لأن المعارضة ضعيفة جدا ويجب تقويتها، وأيضاً العلاقات (الأميركية – الروسية) معقدة في هذا المجال ولا يمكن التوصل إلى اتفاق على سوريا.

وفي حديثه عن داعش قال إن سبب تمدد داعش هو سخط السنة في سوريا والعراق وأيضا الانقسام الطائفي افاد داعش بشكل كبير، حيث الحكومة (العلوية) تقاتل السنة في سوريا، ووقعت كوارث على المدنيين أدت إلى ظروف متطرفة، فكانت الآيديولوجيا المتطرفة النتيجة الطبيعية، وكذلك رأينا هذا في العراق، لذلك من الضروري وجود حكومة يشارك فيها الجميع، لأنه إذا تم إضعاف داعش ستبرز مجموعة متطرفة أخرى، ومن هنا الحاجة إلى تسوية سياسية ترضي الجميع، وأيضا هناك حاجة الى تسوية إقليمية حيث إن إيران تدعم بعض المجموعات، ويدعم العرب مجموعات أخرى، وكذلك تفعل تركيا.

وأشار زاد الى استبعاد أي حل سياسي ما لم تكن تركيا جزء فيه، حتى محاربة داعش لن تنجح بدون مساعدة تركيا، وقال انه لا يوجد إطار عمل وحل في سوريا، ولا بد للسورين أن يشكلوا هذا الاطار او سيتم تشكيله في الخارج من قبل لاعبين إقليميين مثل ( إيران، تركيا، السعودية، روسيا، وأمريكا).

وأضاف زاد أن محاربة داعش تبدو وكأنها تقوية للنظام السوري، ما يؤكد الحاجة لعمل خارطة طريق لسوريا تتضمن النظام السوري والمعتدلين في الجيش السوري الحر "حسب رأيه".
وقال أن ايران وامريكا جزء من المشكلة، حيث أن الأخيرة لم تقم بما يكفي لمساعدة المعتدلين، ولكننا لا نستطيع إبعاد أي من الأطراف عن الحل فروسيا وأيران تدعمان بشار، والسعودية وتركيا تدعمان المعارضة، فإما أن نقتنع بالحرب وبكل ما تسببه من موت للمدنيين وتضاعف عدد اللاجئين، وأوضاع متطرفة تؤدي إلى نتائج متطرفة، أو أن نتطلع إلى دور دولي جدي ودور إقليمي لإيجاد تسوية.

والسيد زلماي خليل زاد كان قد شغل سفيرا لأميركا لدى الأمم المتحدة وأيضا لدى أفغانستان والعراق، والان هو مستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ورئيس مؤسسة (خليل زاد أسوشياتس للاستشارات الدولية).