ساق الموت والدمار للسوريين ... موالون يحتفون بإدراج قصة "طيّار" بمناهج التعليم الأساسي
ساق الموت والدمار للسوريين ... موالون يحتفون بإدراج قصة "طيّار" بمناهج التعليم الأساسي
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠٢٠

ساق الموت والدمار للسوريين ... موالون يحتفون بإدراج قصة "طيّار" بمناهج التعليم الأساسي

رصدت شبكة "شام" الإخبارية تفاعل موالين للنظام مع صورة تناقلتها حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي لما قالت إنها قصة الضابط الطيّار المصاب في جيش النظام "علي محسن علي" بعد أن جرى إدراجها العام الماضي من قبل وزارة التعليم التابعة للنظام في مناهج التعليم الأساسي.

واحتفت صفحات داعمة للنظام بهذا الإجراء معتبرةً ذلك في سياق مسيرة التطوير والتحديث للمناهج التربوية والتعليمية من خلال تغذية الأطفال على قصص قالت إنها تحكي بطولات جيش النظام، وكان جرى تعديل كتاب اللغة العربيّة للصف السادس الأساسي لعام 2020 - 2019 بإضافة قصة الضابط الطيار.

وتظهر الصورة المتداولة حديثاً عبر الصفحات الموالية للمرة الأولى النص الذي جرى إضافته حول الضابط الطيار المتهم في تنفيذ عمليات قصف جوي على المدن والبلدات الثائرة خلال خدمته في سلاح الجو التابع للنظام ما بين عامي 2016 و 2015، ويتطابق النص مع ما نشره إعلام النظام عن الطيار في عام 2018.

ويُطلّب من طلاب الصف السادس بعد سرد قصة الطيار بالحديث عن من وصفته بأنه "بطل"، ثم تطلب منهم تبيان أعماله التطوعية والحديث عن مشاعرهم تجاهه وذلك بوصفه مواطن سوري، وفقاً لما ورد في الصورة المتداولة التي تعد ترويجاً لمجرمي جيش النظام في سياق تحويلهم إلى شخصيات عامة عبر المناهج الدراسية الصادرة عن النظام.

الأمر الذي يرى فيه مراقبون بأنه يشكل تهديداً حقيقياً على مستقبل الأطفال العلمي ممن يتلقون هذه المعلومات المضللة التي يعمد نظام الأسد إلى نشرها وترسيخها في أذهانهم لا سيّما في مراحل التعليم الأساسي، يُضاف إلى ذلك خلوا المعلومات المقدمة من الطابع العلمي والثقافي للطالب إلا أنها تعزز روايات النظام الكاذبة إلى جانب إظهار سكان المناطق المحررة بأنهم "إرهابيين"، ولذلك طائرات النظام تقصفهم، وفق تلك الرويات.

وتعود القصة المنشورة للضابط "علي محسن علي" هو طيّار برتبة نقيب في جيش النظام ينحدر من قرية "بشنين" ريف مصياف التابعة لمحافظة حماة وسط البلاد، وسبق أن شارك عبر طائرته الحربية بقتل وتدمير عدد من المنازل السكنية خلال عمليات تنفيذه لعمليات قصف جوية.

وجرى تلميع صورته عبر وسائل الإعلام الرسمية إذ سبق وأن نشرت وكالة أنباء النظام "سانا" قبل عامين تقريراً زعمت مسير الضابط من حماة إلى دمشق بقدم واحدة بعد إصابته خلال مواجهة من وصفتهم بـ "المسلحين" وبتر ساقه الأيسر واستبدالها بطرف صناعي برعاية من "أسماء الأخرس" زوجة الإرهابي "بشار الأسد" ضمن مشروعها الذي يحمل اسم "جرحك شرف".

ليصار إلى استقطاب النظام من خلال الطيار لعدد كبير من الأطفال والشباب بذريعة تأسيس فرق تطوعية إنسانية كما طالت تلك النشاطات الأطفال من خلال إعلان تشكيل نادي رياضي لهم في قرى مصياف لضمان ولائهم للنظام.

وعمد إعلام النظام استخدام الضابط عقب تلميعه بشكل متكرر وأبرز ذلك في عدة مواقع منها مشاركته في معرض دمشق الدولي وامتحانات الشهادة الثانوية، وكان أكد تلفزيون الخبر الموالي في نقله تصريحات صادرة عنه بأنه ما زال على رأس عمله كضابط طيار في جيش النظام.

هذا وتنشط صفحات موالية للترويج الإعلامي لمجرمي النظام ممن تعرضوا لإصابات حربية خلال عملياتهم العسكرية ضد مناطق المدنيين وأبرز تلك ما ينشره مدرس موالي للنظام يدعى "ثائر بلول"، عبر صفحته من مشاهد يزعم أنها تعرض حياتهم اليومية يمارسون فيها العزف على الآلات الموسيقية، كما ينشط في استهداف الأطفال بأغاني التمجيد لرأس النظام المجرم بشكل دوري في عدد من مدارس الأحياء والقرى الموالية للنظام في حمص.

يشار إلى أنّ تعديلات المناهج الدراسية في مناطق سيطرة النظام تحمل الكثير من الفضائح والمغالطات والأكاذيب التي يسوقها النظام، وفي سياق سياسة التهميش والتجهيل المتعمد من النظام وصل نفوذ الروس والإيرانيين لمجال التعليم، فيما لا تقتصر المخاطر على تسميم عقول الأطفال بالأفكار والمعتقدات الزائفة من خلال المناهج التعليمية فحسب وإنما يزداد الخطر على حياتهم مع عودة الدوام الكامل لمئات الآلاف من الطلاب في ظلِّ تفشي "كورونا" وتعاظم ذلك مع الإعلان عن أول إصابة بالوباء مؤخراً، في إحدى مدارس دمشق وسط غياب الإجراءات الوقائية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ