سعد الحريري: نرغب بعودة السوريين لبلادهم ولكن نرفض "الكلام العنصري"
سعد الحريري: نرغب بعودة السوريين لبلادهم ولكن نرفض "الكلام العنصري"
● أخبار سورية ١١ يونيو ٢٠١٩

سعد الحريري: نرغب بعودة السوريين لبلادهم ولكن نرفض "الكلام العنصري"

عبر رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن رغبته في عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتطبيق القانون اللبناني عليه، لكنه شدد على رفضه للكلام العنصري، لأنه يولد الاحتقان ولا يعيد النازحين.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ردا على سؤال حول تزايد الخطاب المطالب برحيل النازحين السوريين، "أنا أريد للنازحين السوريين أن يعودوا، أمس واليوم وغدا، قبل أي لبناني آخر، وأريد تطبيق القانون اللبناني عليهم مثل كل زائر أو نازح".

وأضاف الحريري "لكن ما أريد قوله أن النازحين ليسوا مشكلة طائفة واحدة، بل مشكلة كل الطوائف، ومشكلة عن كل اللبنانيين، وهذه المشكلة علينا كلنا العمل عليها معا"، مضيفاً بالقول: "علينا الحديث في هذا الموضوع بكل شفافية، لكن الكلام العنصري لن يرجع مليون ونصف سوري، بل سيعمل احتقان وهذا ما لا نريده".

وكان دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، أمس الاثنين، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "المساعدة على عودة النازحين السورين إلى الأماكن "الآمنة" في سوريا، من دون انتظار الحل السياسي، الذي يمكن أن يطول التوصل إليه".

وكرر عون الحديث عن الأعباء التي يتحملها اللبنانيون بسبب مسألة اللجوء السوري، خلال لقاء وفد من "مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان"، متسائلاً "هل من العدل أن يتحمّل لبنان وحده عبء 50 بالمئة من مجمل النازحين السوريين، إضافة الى اللاجئين الفلسطينيين".

وتواصل الجهات المسؤولة في لبنان على أصعدة عدة، التضييق على اللاجئين السوريين بوسائل وعدة طرق، لدفعهم لترك لبنان وقبول العودة للعيش تحت حكم الأسد، في سياق المساعي اللبنانية لتمكين عودة اللاجئين لكنف الأسد.

يدفع لبنان بشكل كبير لإعادة اللاجئين السوريين في أراضيه بدعوى الأزمة الاقتصادية إلى مناطق سيطرة الأسد، وذلك من خلال الضغط الممارس على اللاجئين وسلسلة المضايقات التي يتعرضون لها للقبول بالعودة دون أي ضمانات دولية.

ومنذ قرابة عام وحتى اليوم يواصل المسؤولين في لبنان حراكهم السياسي وتصريحاتهم ضد وجود اللاجئين السوريين، مصرين على ضرورة عودتهم إلى بلادهم، على اعتبار انها باتت أمنة في ظل سيطرة النظام وحلفائه على مناطق هؤلاء اللاجئين.

ويعاني لبنان منذ أعوام اضطراباً سياسياً واقتصادياً وخدماتياً بشكل كبير، وهناك عشرات المشكلات التي من المفترض أن يسعى مسؤولي لبنان الدولة الجارة التي احتضن السوريين أبنائهم إبان حرب تموز ولم يتوانى الشعب السوري من شماله حتى جنوبه في تقدم العون لهم، إلا أن مسؤولي لبنان لم يبق لهم قضية ومشكلة إلا قضية اللاجئين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ