سليمان: المصلحة الوطنية تقضي بالقبول بقيادة سياسية جديدة ممن عمل في النظام والمعارضة
سليمان: المصلحة الوطنية تقضي بالقبول بقيادة سياسية جديدة ممن عمل في النظام والمعارضة
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠١٧

سليمان: المصلحة الوطنية تقضي بالقبول بقيادة سياسية جديدة ممن عمل في النظام والمعارضة

أكد الفنان السوري، "جمال سليمان" إن حل المسألة السورية لم يعد بيد السوريين، وإنما بيد الدول المنخرطة في إدارة هذا الملف المتشابك المصالح.، محملاً كافة الأطراف السورية الاوضاع الكارثية التي وصلت لها البلاد.

ولفت سليمان وهو عضو في "منصة القاهرة" للمعارضة السورية، على حاجة سوريا إلى قيادة سياسية جديدة، وعلى ضرورة رحيل الأسد ليحل مكانه سوري آخر، يبدأ مع الشعب السوري حقبة شاقة في إعادة بناء الحجر والبشر.

واعتبر أن الحل السياسي لا يعني الشارع المعارض فقط، بل يعني الشارع السوري عموما، مؤكداً أن وثائق القاهرة واضحة حيال هذه النقطة، حيث رأى المؤتمر أنه "لا مكان لمنظومة الحكم القائم ولا لرئيسها في مستقبل سوريا".

وقال سليمان، في حديث لموقع "العربي 21"، "في سوريا كلنا مهزومون، ولا يمكن لأي طرف أن يتحدث عن انتصار"، مشيراً الى ان نظام الأسد هو المسؤول الأكبر في عدم تقدم المسار التفاوضي، ولا يزال يطمح للحل العسكري، دون أن يعفي المعارضة من المسؤولية، لأن جزءا منها راهن هو أيضا على الحل العسكري.

وقال سليمان أن مؤتمر القاهرة جزء من المعارضة السياسية المدنية، متابعا "كان رهاننا فقط على الحل السياسي، مع إيماننا بأنه سيتطلب تنازلات هي في النهاية أقل كلفة مما وصلت إليه المعارضة والبلاد معا"، مردفاً "وتشجيع النظام على إهمال المسار السياسي لصالح العسكري."

وشدد سليمان الى ان التفاوض السياسي "المسار الوحيد أمامنا، لذلك علينا أن ننظر له بإيجابية، وعلينا أن نقدم الهم السوري على غيره من خلال إصرارنا و جديتنا لطروحاتنا"، مطالباً بحشد الرأي العالمي حول فكرة أن الحل العادل الذي يفضي إلى "الدولة الديموقراطية في سوريا"

ورأى عضو منصة القاهرة، أن المعارضة مدعوة اليوم للمفاوضات بناء على تفاهمات جنيف و القرارات الدولية و على رأسها القرار 2254، وهي وثائق تنص على الانتقال السياسي تفاوضيا، ولا تأتي على ذكر بشار الأسد أو غيره، وتابع "لذلك علينا أن ندرك أننا لسنا في سجال الحق و الباطل، بل نحن في دائرة الممكن و المُتعذر، و مهمة المعارضة أن تزاوج بين الحق و الممكن، ولا شك أنها مهمة صعبة ومحفوفة بالغموض".

ولفت سليمان الى أنه " إذا كنّا اليوم نريد أن نصحح مسارنا ونقدم خدمة لوطننا فعلينا أن نعلي المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، والمصلحة الوطنية من وجهة نظر كثير من السوريين، وأنا منهم، تقول بأنه لا بد من قيادة سياسية جديدة في البلاد بعضها ممن عمل في النظام مدنيا أو عسكريا، و بعضها من كان في جبهة المعارضة، أما الرئيس الحالي والذي سيكون بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، إن بدأت بعد أشهر، قد أتم عشرين عاما في حكم سوريا ثلثها حرب قضت على الحرث و النسل، و بالتالي عليه أن يترك مكانه لسوري آخر، بضمانات من قبل مجلس الأمن الدولي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ