"سليماني" آخرهم .. تعرف إلى خمس قيادات خسرتها إيران من نُخب الحرس الثوري
"سليماني" آخرهم .. تعرف إلى خمس قيادات خسرتها إيران من نُخب الحرس الثوري
● أخبار سورية ٦ يناير ٢٠٢٠

"سليماني" آخرهم .. تعرف إلى خمس قيادات خسرتها إيران من نُخب الحرس الثوري

لم يكن اغتيال النخب العسكرية الإيرانية كالفريق "قاسم سليماني" في بغداد، بالجديد على إيران ولا على تاريخ الصراع الأميركي الإيراني، وكان النصيب الأكبر من هذه الحالات قد طال نُخب الحرس الثوري الإيراني، باعتبارها القوة الرادعة لإيران.

وفقدت هذه الأخيرة ثُلة من عسكرييها على مدار الأعوام الماضية وبأكثر من طريقة، الأمر الذي تُصنفه طهران إرهاباً دولياً تمارسه أميركا وإسرائيل ضدها فمن هي أهم الشخصيات العسكرية التي فقدها الحرس الثوري في القرن الحالي؟

1-الفريق قاسم سليماني
أدى اغتيال أميركا لقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني في العراق فجر الجمعة الماضية إلى توتر المنطقة بشكل أكبر، مما يضعها على شفى حرب متعددة الأطراف.
وذلك لأن سليماني يعُرِفَ بمهندس استراتيجية إيران في المنطقة من خلال ترؤسه لفيلق القدس منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، وذلك بعد أن كان له دوراً فاعلاً خلال الحرب العراقية الإيرانية التي أسس خلالها لواء “صابرين” التابع للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، والمصنف كذراع لمحاربة الجماعات المسلحة المناوئة لإيران، عند حدودها الجنوبية الشرقية أو في مواجهتها لجماعات كردية معارضة ومسلحة في الجبال الشمالية الغربية والغربية لإيران.

لَمَعَ نجمُ سليماني دولياً بعد دعمه نظام الأسد وقوات الحشد الشعبي في العراق في قتل الشعب السوري وحتى في مناهضة القوات الأميركية بعد دخولها العراق عام 2003، ما أدى لوضع واشنطن للأخير على لائحة الإرهاب، وظهر سليماني عدة مرات على جبهات القتال بريفي حلب الشمالي والجنوبي وتدمر وحميمة وصولاً للحدود مع العراق في الموصل وسامراء.

2- اللواء حسين همداني:

“لولا وجود همداني لسقطت دمشق”، هكذا نعى القائد السابق للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري خلال استقباله جثمان اللواء حسين همداني القادم من دمشق بعد مقتله خلال عملية استطلاع في مدينة حلب السورية عام 2015، حسب الرواية الرسمية الإيرانية.

يُعد همداني من القادة الأوائل لقوات الحرس الثوري إبان الحرب العراقية الإيرانية، تَقلدَ عدة مهام ومسؤوليات عسكرية منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران، فكان رئيس أركان القوة البرية في الحرس الثوري ونائب قائد قوات التعبئة (البسيج) ومستشارا رفيعا للمرشد الإيراني علي خامنئي.

أدرج الاتحاد الأوروبي اللواء همداني على اللائحة السوداء عام 2011، كما يعتبر همداني واحداً من صناع الاستراتيجية العسكرية، حيث يوصف بأنه المنظّر الأساسي لفكرة القتال غير المتكافئ، وفي هذا الصدد يُشار إلى أن همداني دوّن عبر كتابه “واجب يا أخي” كامل خبراته وتجاربه العسكرية خلال الحرب العراقية الإيرانية.


3- اللواء حسن طهراني مقدم:

لُقب اللواء حسن طهراني مقدم بعراب صناعة الصواريخ الإيرانية، لأنه بحسب ما ظهر من سيرته العسكرية يُعد مدشن برنامج إيران الصاروخي الذي شرع به خلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، حيث فاجأ طهراني مقدم الجميع حينها بإطلاق صواريخ محلية الصنع على بغداد، كما يُنسب له الفضل في تطور منظومة الصواريخ الإيرانية، وهو ما رفع الثقل العسكري لطهران في المنطقة.

دور طهراني مقدم في الصناعات العسكرية أهّلَهُ ليكون مسؤول مؤسسة الاكتفاء الذاتي والأبحاث الصناعية في الحرس الثوري، قبل أن يُقتل مع عدد من الضباط والجنود في كانون الثاني/ ديسمبر 2011، إثر انفجار في قاعدة عسكرية بمدينة بيدغنة البعيدة حوالي 50 كم عن العاصمة طهران.
وقالت الرواية الرسمية الإيرانية آنذاك إن الانفجار وقع نتيجة نقل عتاد عسكري داخل القاعدة، بينما أكد شقيقه أن مقتله جاء خلال تجربة لصاروخ عابر للقارات، لكن مجلة “تايم” الأميركية، نقلت عن مصدر استخباري غربي تأكيده أن التقديرات تشير لضلوع “الموساد” الإسرائيلي في عملية اغتياله. وأوصى طهراني مقدم أن ينقش على قبره عبارة “هنا يرقد من كان يسعى لإزالة إسرائيل”.

4- اللواء نور علي شوشتري:

“لا أستطيع أن أصنع لك شيئاً في هذه الدنيا؛ وفي حال امتلكت شرف الشفاعة في الآخرة، سأشفع لك دون تردد”، بهذه الكلمات خاطب مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني اللواء علي شوشتري بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية لما كان له من دور خلال تلك الحرب وتحديداً في محافظة خوزستان الحدودية.
جهود اللواء شوشتري لم تقتصر على صدّ الخطر الخارجي الذي كان يتهدد البلاد، وإنما ساهم في المواجهات الداخلية التي اندلعت بعد الثورة الإيرانية، حيث كان له دور بارز في إلقاء القبض على عدد كبير من أفراد منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة.
عقب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية ووفاة الخميني، تدرج اللواء شوشتري في المناصب العسكرية إلى أن وصل إلى منصب نائب قائد سلاح البر في الحرس الثوري، وبقي في هذا المنصب حتى قُتل في تفجير تبنته منظمة “جند الله” قرب مدينة زاهدان في محافظة بلوشستان في تشرين الأول/ أكتوبر 2009، وقد أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية حينها مقتل 29 شخصاً بمن فيهم اللواء شوشتري، كما حملّت طهران واشنطن مسؤولية هذا الهجوم، واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وقتها أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أحرق يده بعدما أعلن عن مدها لعون إيران، مشدداً على الرد الحاسم لقوات الحرس لفرض الأمن في المنطقة.

5- اللواء محمد علي الله دادي:
اغتالت إسرائيل اللواء محمد علي الله دادي برفقة ضباط إيرانيين وعناصر من حزب الله في غارة جوية في مدينة القنيطرة السورية في كانون الثاني/يناير 2015، وجاء ذلك خلال مهمة استشارية عسكرية للأخير في سوريا بهدف تعزيز القدرة الدفاعية للقوات السورية في حربها ضد الإرهاب حسب وصف بيان الحرس الثوري.
يعتبر اللواء دادي من قادة الصف الأول في الحرس الثوري الإيراني، وكان معاون الفريق قاسم سليماني في سوريا لشؤون العمليات العسكرية، وحظي بدور مؤثر خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتسلم بعدها قيادة فيلق “الغدير” بمحافظة يزد وسط البلاد. أعلن القائد السابق للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أثناء مراسم التشييع في طهران “أن شهادة دادي تبعث برسائل إلى الأصدقاء والأعداء بأن طريق الشهادة لن يتوقف حتى تحرير القدس من يد الكيان الصهيوني وإزالة هذه البقعة الملوثة من المنطقة” حسب تعبيره، وفق موقع "جاده إيران".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ