سماسرة زواج القاصرات في مخيمات السوريين في الاردن يبحثون عن فريسة تلو الأخرى
سماسرة زواج القاصرات في مخيمات السوريين في الاردن يبحثون عن فريسة تلو الأخرى
● أخبار سورية ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

سماسرة زواج القاصرات في مخيمات السوريين في الاردن يبحثون عن فريسة تلو الأخرى

يستغل سماسرة الزواج، حاجة معظم اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية، ليبحثوا على فريستهم، لتكون الأجمل والأصغر والأكثر رغبة من الفتيات القاصرات، ويعرضن على ذويها تزويجها م المتقدمين في السن، وبعقد لا يثبت في المحاكم الشرعية بحجة الأوضاع والصعوبات.

 

"الزواج القصري" قد يكون حلاً مؤقتاً للفقر الذي يعانيه أهالي الفتيات في المخيمات، لا سيما مخيم "الزعتري"، إلا أنه تعذيب وموت بطيء لأولئك الفتيات القاصرات، اللواتي يتعرضن ض للعنف اللفظي والجسدي، دون أن يجدن وسيلة للشكوى نظراً لانعدام القوانين الرادعة، ولا سيما أن كثيراً من حالات الزواج القصري تتم بعيداً عن المحاكم الشرعية والقضائية الرسمية.

 

ويشكل زواج القاصرات السوريات قلقاً لدى السلطات الأردنية والمنظمات العاملة في المجالات الإنسانية، في حين أكدت إحصائيات رسمية لدائرة قاضي القضاة زواج 1059 فتاة سورية قاصرة خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، كما كشفت الإحصائيات عن زواج 44 حدثاً سورياً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة تصل إلى 1.5%، وبذلك يبلغ عدد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من فتيات وفتيان، وتزوجوا خلال الأشهر الستة الماضية، 1103 حالات.

 

بعض الزيجات من القاصرات من المتقدمين في السن، تحدد المدة الزمنية لعقد الزواج، والذي يصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة أيامٍ فقط، ومن ثم تكون النتيجة الطلاق، حسب تقرير أعدته "الخليج اون لاين"، في مخيم الزعتري.

 

ويتم عقد القران غالباً بورقة خارج المحكمة الشرعية، بحجة أن الظروف لا تسمح بتسجيل الزواج، انتظاراً لعودة الفتاة إلى بلدها، في حين سجلت العديد من الحالات الخطرة، التي تتعرض فيها القاصرات الحوامل للوفاة أو تشوهات في الجنين، وذلك لأن جسم الطفلة القاصر لا يتحمل الحمل أصلاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ