"سواعد الخير" تحقق الاكتفاء المالي لأوقاف "الإنقاذ" من جيوب الباعة ولقمة عيشهم
"سواعد الخير" تحقق الاكتفاء المالي لأوقاف "الإنقاذ" من جيوب الباعة ولقمة عيشهم
● أخبار سورية ٢٩ مارس ٢٠١٨

"سواعد الخير" تحقق الاكتفاء المالي لأوقاف "الإنقاذ" من جيوب الباعة ولقمة عيشهم

تواصل حسبة "سواعد الخير" التابعة لهيئة تحرير الشام، والمرتبطة بوزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، ممارساتها بالتضييق على المدنيين وفرض الأتاوات باسم المخالفات على الباعة وأصحاب البسطات والمحلات التجارية في مدينة إدلب بأشكال وحجج متنوعة، تدر لها ربحاً وفيراً انعكس بالإيجاب على الجانب المالي للوزارة.

وتقوم حسبة سواعد الخير بشكل يومي بالتجوال في مدينة إدلب ضمن الأسواق والأحياء السكنية إما عبر سيارات خاصة لها أو بفرق جوالة، تتابع محلات بيع الدخان والألبسة والجوالات والبسطات ومحلات الحلاقة وحتى المدنيين في الشوارع، تدقق على اللباس الشرعي والتدخين وعرض الألبسة والحلاقة ضمن المحلات أو في الشوارع.

وكل محالفة تسجلها سواعد الخير مبلغ مالي تعزيري يدفعه المخالف لصندوقها أو يتم حسبه مدة زمنية تقدر بثلاث أيام وتصل لأكثر من شهر في حال رفض دفع الأتاوة التي تفرض عليه، والتي تتراوح بين الفي ليرة سورية وتصل إلى 50 ألف بحسب المخالفة وقد تصل لقرابة 300 ألف ليرة سورية في حال تكرارها.

أرهقت تصرفات سواعد الخير في المدينة محلات بيع الدخان والأراكيل والألبسة والحلاقين والبسطات التي تنتشر على الأرصفة ضمن أسواق المدينة، نظراً لاستمرار الممارسات وفرض الأتاوات عليهم، في وقت تدعم عناصر هيئة تحرير الشام عناصر الحسبة وتساندها في أي مشكلة تعترضها.

تصل نسبة الأرباح التي تجمعها سواعد الخير من خلال المخالفات بشكل يومي على أقل تقدير نصف مليون ليرة سورية، تدخل هذه الأموال في صندوق وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ، ولهذا الامر تمكنت الأوقاف من تحقيق فائض مالي كبير في وزارتها على خلال وزارات الأمنية والداخلية والإدارة المحلية التي وصلت لمرحلة عجز مالي كبير وعدم القدرة على دفع رواتب موظفيها.

يساهم المشروع الجديد الذي أطلقته سواعد الخير باسم مشروع "إدلب الخير" في مدينة إدلب الذي يتضمن وضع نظام و قانون شرعي يلزم الناس به، وتسخير كل الإمكانيات لتحقيقه، في تمكين قبضة سواعد الخير على رقاب المدنيين الباحثين عن لقمة عيشهم، لتمتلئ صناديق الأوقاف من جيوبهم ولقمة عيشهم.

وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضييق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ