سيل من المناشدات .. موالون يشتكون برسائل لـ "الأسد" جور وتسلط "دواعش الداخل"
سيل من المناشدات .. موالون يشتكون برسائل لـ "الأسد" جور وتسلط "دواعش الداخل"
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠٢٠

سيل من المناشدات .. موالون يشتكون برسائل لـ "الأسد" جور وتسلط "دواعش الداخل"

تمكن فريق التحرير في شبكة "شام" من الاطلاع على عشرات الرسائل النصية التي تحتوي على مناشدات ومطالب ملحة من موالي النظام مقدمة بهدف تخفيف الأزمات والأعباء المترتبة عليهم، مطالبين رأس النظام بالتحرك العاجل لمعالجة قضاياهم العالقة، والحدَّ من تفاقم الأزمات.

يأتي ذلك في وقت يجد عدداً كبيراً من الموالين للنظام أنفسهم في موقع مسلوبي أبسط الحقوق في مناطق سيطرة الأسد مشبهين المناطق التي يقطنونها بـ "الغابة" وذلك بسبب واقع التسلط الذي تفرضه ميليشيات متعددة الجنسيات وسط ظروف معيشية، وصفها الكثير منهم بأنها لم تعد تحتمل.

كل هذه الأسباب دفعت بعدد من المحسوبين على النظام بتوجيه رسائل نصية قصيرة تحتوي على نداء استغاثة موجه إلى "بشار الأسد"، بشكل مباشر وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويعتقد البعض منهم بسذاجة أن هذه "الخطوة الجريئة" قد تحل مشاكلهم متناسين شراكة رأس النظام مع تلك الشخصيات النافذة وتجار الحروب.

بالمقابل تتزايد حالة التذمر والاحتقان بين صفوف الموالين للنظام حتى وصل الحال بهم إلى وصف التجار وأصحاب النفوذ العسكري المقرب من النظام بـ "دواعش الداخل" لا سيما قادة عصابات ما يُسمى بـ "الدفاع الوطني" ضمن القوات الرديفة لجيش النظام المشاركة في العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين.

ولم يعد الأمر مقتصراً على الوجوه الإعلامية والفنية والسياسية البارزة التي بدأت منذ سنوات بتوجيه مناشدات لـ "بشار الأسد" دونما أي استجابة لتلك المناشدات من قبل الأخير، على الرغم من التداول الواسع لها، كما ظهر مع عدد من الفنانين والإعلاميين، ممن شكوا حالهم المزري للأسد الذي لم يرد حتى على دموعهم المنهمرة.

فيما يرجح أن سيل المراسلات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ستبقى من طرف واحد، مع استمرار تجاهل النظام لكافة الخدمات العامة، رغماً أنّ المناشدات تضمنت تحذيرات للأسد من حلول "مجاعة" وسط مخاوف من انهيار الاقتصاد المتهالك بفعل عوامل عديدة منها الميزانية الضخمة لجيش النظام الذي عمل على تدمير المناطق السكنية بما فيها المعامل والمصانع والمنشآت العامة.

فيما سخر نشطاء بالثورة السورية من حالة التجاهل التام والإهمال لمطالب الموالين للنظام ممن يظنون أن الأسد لا يزال قادراً على تلبية احتياجاتهم الأساسية عقب تقاسمه لمقدرات البلاد مع حفنة من المرتزقة الذين استجلبهم لقتل الشعب السوري.

يذكر أن تراكم تلك المناشدات بات يشكل ظاهرة جماعية قد تتحول إلى اضطرابات دائمة نتيجة لعدم اكتراث النظام وتحقيق المطالب المنشودة لما يفترض أنها الحاضنة الشعبية له، التي طالما استعان بها لمواجهة مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والعدالة، ومحاسبة المجرمين، إلا أن عصابات الأسد واجهت المطالب المشروعة بالحديد والنار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ