شبكة حقوقية : 75 خرقاً بعدَ انقضاء شهر على اتفاق خفض التصعيد خلفت 108 مدنياً شهيداً
شبكة حقوقية : 75 خرقاً بعدَ انقضاء شهر على اتفاق خفض التصعيد خلفت 108 مدنياً شهيداً
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠١٧

شبكة حقوقية : 75 خرقاً بعدَ انقضاء شهر على اتفاق خفض التصعيد خلفت 108 مدنياً شهيداً

رصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أبرز خروقات اتفاق خفض التَّصعيد في سوريا التي تم تسجيلها في الشهر الأول من دخول الاتفاق حيِّز التَّنفيذ، والتي بلغت 75 خرقاً، 91% منها على يد قوات الأسد.

واستعرض التَّقرير أبرز الخروق "عمليات قتالية وعمليات اعتقال" من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية خفض التَّصعيد "الحلف السوري الروسي، وفصائل المعارضة المسلحة" في المناطق الأربع التي حدَّدها الاتفاق، وذلك منذ دخول اتفاق خفض التصعيد حيِّزَ التَّنفيذ السبت 6/ أيار/ 2017 حتى الثلاثاء 6/ حزيران/ 2017 مُسلطاً الضوء على الجانب الحقوقي، دون الخوض في الجوانب السياسية التي دفعت لهذا الاتفاق، مع التأكيد على أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقوم كجهة مراقبة مُستقلة بتزويد الجهات المعنية بهذا الاتفاق بما تمكنَّت من توثيقه من انتهاكات من قِبَلِ الجهات المتضمنة والمشمولة بهذا الاتفاق حصراً، وقد استند التقرير إلى عمليات المراقبة والتوثيق، إضافة إلى التحدث مع ناجين من الهجمات أو مع أقرباء للضحايا أو مع شهود عيان على بعض الحوادث.

وفصَّل التقرير في أنواع الخروقات فكان 47 منها عبر عمليات قتالية: 45 على يد قوات الأسد، و2 على يد فصائل المعارضة المسلحة، في حين بلغت الخروقات عبر عمليات الاعتقال 28 خرقاً، 23 منها على يد قوات الأسد، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

و وِفقَ التقرير فإنَّ حصيلة ضحايا العمليات القتالية في المدة التي يُغطيها قد بلغت 196 شخصاً، هم 108 مدنياً، بينهم 29 طفلاً، و8 سيدات، إضافة إلى 88 من مقاتلي فصائل المعارضة، قتلت قوات الأسد منهم 194 شخصاً، بينهم 29 طفلاً، و7 سيدات، و88 من فصائل المعارضة المسلحة، بينما قتلت فصائل المعارضة المسلحة مدنيان، أحدهما سيدة.

وطالبَ التقرير الأطراف الراعية للاتفاق بتحديد الخرائط والأماكن التي يشملها الاتفاق بشكل دقيق بالتزامن مع بدء تنفيذه، وإيجاد آلية مراقبة فاعلة مستقلة موضوعية، وإصدار تقارير وبيانات موثقة في الجهات التي تخرق الاتفاق، إضافة إلى إيجاد آلية محاسبة فاعلة بحق تلك الجهات.

وأكَّد التقرير على أنَّ معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة،

وذكر التقرير إلى أن حصيلة الانتهاكات التي تم توثيقها في هذا الشهر هي الأخفض منذ آذار 2011 مبيناً أن تقدُّماً قد طرأ في الجانب الحقوقي والإنساني مقارنة مع الانتهاكات في الأشهر الماضية
كما تطرق إلى أن وضع خرائط للمناطق المستثناة من الاتفاق، وإيجاد آلية للمراقبة، ومحاسبة من يخرق بنود الاتفاق، والتَّنسيق مع المنظمات الحقوقية الوطنية التي تُعنى بهذا الجانب ستقلل من نقاط الضعف والخطأ التي اعترت هذا الاتفاق وغيره من اتفاقيات وقف الأعمال العدائية.


ولفتَ التقرير إلى أنَّ آخر قافلة مساعدات قد سمح نظام الأسد بإدخالها إلى المناطق المحاصرة هي القافلة التي دخلت مدينة دوما في الغوطة الشرقية يوم الثلاثاء 2/ أيار وبعدها قامَ نظام الأسد بإيقاف جميع عمليات إيصال المساعدات الإنسانية البرية إلى المناطق التي يُحاصرها جميعاً، ذلك بحسب مكتبِ الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية OCHA.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ