شبكة حقوقية: 964 شهيداً مدنياً في شهر أيار 2017
شبكة حقوقية: 964 شهيداً مدنياً في شهر أيار 2017
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٧

شبكة حقوقية: 964 شهيداً مدنياً في شهر أيار 2017

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقرير الضحايا الدوري لشهر أيار، الذي وثقت فيه استشهاد 964 مدنياً على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا، استعرض إحصائية الضحايا في أيار 2017 حيث تحدَّث عن تفوق قوات التحالف الدولي في القتل، بلغ عدد الضحايا على يد التحالف الدولي 273 مدنياً، بينهم 89 طفلاً، و58 سيدة في أيار.

وسجلت قوات الأسد قتل 241 مدنياً، بينهم 29 طفلاً (بمعدل طفل يومياً)، كما أن من بين الضحايا 21 سيدة (أنثى بالغة)، و13 مدنياً قتلوا بسبب التعذيب، فيما قتلت القوات الروسية 13 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، و5 سيدة، كما سجل قتل 54 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و8 سيدات، إضافة إلى 2 بسبب التعذيب على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.

كما كان لتنظيم الدولة نصيب من القتل حيث سجل قتل التنظيم لـ 268 مدنياً، بينهم 61 طفلاً، و47 سيدة، فيما سجل مقتل 43 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و2 سيدة على يد فصائل المعارضة المسلحة.

وتضمن التقرير توثيق 72 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و9 سيدات، إضافة إلى 2 بسبب التعذيب، قتلوا إما غرقاً في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو بنيرانٍ أو ألغام لم تستطع الشبكة تحديد مصدرها، أو بنيران القوات التركية أو الأردنية أو اللبنانية.

ونوّه التقرير إلى اتفاق إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، الذي دخل حييزَ التنفيذ في 6/ أيار/ 2017، بعد أن تمّ الإعلان عنه في ختام الجولة الرابعة من مفاوضات أستانة المنعقدة بين ممثلين عن روسيا وتركيا وإيران كدولٍ راعيةٍ لاتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار، وقد تضمَّن إقامة أربعة مناطق لخفض التَّصعيد في سوريا توقف فيها الأعمال القتالية ويُسمح بدخول المساعدات الإنسانية ويُسمح أيضاً بعودة الأهالي النازحين إلى تلك المناطق التي حددها الاتفاق بـ: محافظة إدلب وماحولها (أجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية)، وشمال محافظة حمص، والغوطة الشرقية، وأجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة جنوب سوريا، على أن يتم رسم حدودها بدقة من قبل لجنة مُختصة في وقت لاحق.

وذكر التقرير أنّ هذه المناطق قد شهدت تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً في معدَّل القتل -منذ دخول الاتفاق حيِّزَ التنفيذ- مقارنة مع الأشهر السابقة منذ آذار 2011 حتى الآن. كما أشار إلى انخفاض في معدل القتل على يد الحلف السوري الروسي في عموم المناطق السورية بنسبة 69% مقارنة بشهر نيسان، الأمر الذي انعكس على الأمور المعيشية للمدنيين في المناطق التي شملها الاتفاق؛ حيث أقبل المرضى على عيادة المشافي والنقاط الطبية، كما التحق العديد من الأطفال بمدارسهم التي منعهم أهلهم من الالتحاق بها خوفاً من الموت بسبب القصف المتكرر للمدارس، والمشافي أيضاً، كما ازداد نشاط الحركة التجارية في الأسواق، إضافة إلى ترميم الورشات الخدمية للعديد من خدمات البنية التحتية.

وأضاف أنه على الرغم من كل ذلك فإن الخروقات لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل نظام الأسد، الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف إطلاق النار، وخاصة جرائم القتل خارج نطاق القانون، والأفظع من ذلك عمليات الموت بسبب التعذيب، وهذا يؤكد وبقوة أن هناك وقفاً لإطلاق النار فوق الطاولة نوعاً ما، أما الجرائم التي لا يُمكن للمجتمع الدولي -تحديداً للضامنين الروسي والتركي والإيراني- أن يلحظَها فهي مازالت مستمرة لم يتغير فيها شيء.

وقد سجل التقرير عودة قوات التحالف الدولي في أيار إلى شغل دور الطرف الأكثر قتلاً للمدنيين في سوريا مقارنة ببقية الأطراف الفاعلة، حيث تسببت في مقتل 29% من مجمل الضحايا المدنيين، وقد تمركزت عمليات القتل في المناطق الشرقية من سوريا عموماً وفي محافظة الرقة خصوصاً، بحجة القضاء على تنظيم الدولة.


وطالب التقرير مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على حكومة الأسد من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين، كما اعتبر التقرير النظام الروسي وجميع الميليشيات الشيعية، وتنظيم الدولة جهات أجنبية مشاركة فعلياً بعمليات القتل، وحملها وكافة الممولين والداعمين لنظام الأسد المسؤولية القانونية والقضائية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ