أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة لهما في سوريا، أكد أن قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.

وثَّق التقرير استشهاد 97 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في سوريا منذ مطلع عام 2017، كما وثّق استشهاد 4 من الكوادر الطبية في تشرين الأول، قتلوا على يد كل من قوات الأسد والقوات الروسية وقوات التحالف الدولي، وفصائل في المعارضة المسلحة، حيث قتلت قوات الأسد مسعفاً، فيما قتلت كل من القوات الروسية وقوات التحالف الدولي صيدلانياً واحداً، وقتلت فصائل في المعارضة المسلحة طبيباً.

كما وثق التقرير 6 حوادث اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 5 منها على يد قوات الأسد استهدفت فيها 2 من المنشآت الطبية، و3 من مراكز الدفاع المدني، فيما سجل التقرير حادثة اعتداء واحدة على يد القوات الروسية استهدفت فيها منشأة طبية.

وأكَّد التقرير على ضرورة قيام مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطَين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.