شبكة حقوقية توثق ما حدث في معرة النعمان و تطالب المنضمين لـ”تحرير الشام” بالانفكاك عنها
شبكة حقوقية توثق ما حدث في معرة النعمان و تطالب المنضمين لـ”تحرير الشام” بالانفكاك عنها
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠١٧

شبكة حقوقية توثق ما حدث في معرة النعمان و تطالب المنضمين لـ”تحرير الشام” بالانفكاك عنها

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريراً تحت عنوان  "انتهاكات هيئة تحرير الشام في اقتحام مدينة معرة النعمان"، وثقت فيه عملية الاقتحام الأخيرة التي شنتها هيئة تحرير الشام لمدينة معرة النعمان، وتفاصيل العملية وما وثقته الشبكة من تعديات على المدنيين والمرافق الخدمية.

بحسب التقرير فقد "شنَّت هيئة تحرير الشام هجوماً مُسلحاً على مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب الجنوبي نحو الساعة19:30  من يوم الخميس 8/ حزيران/ 2017، تحت ذريعة مقتل والد أحد أمنيي هيئة تحرير الشام في المدينة، حيث اتهمت الفرقة 13 بقتله، استمرت الاشتباكات حتى صباح يوم الجمعة 9/ حزيران، وأشار التقرير إلى أن الاشتباكات تركزت في الحارة الشمالية، ومزارع قرية كفر روما المجاورة لمدينة معرة النعمان، وامتدت إلى نواحي متفرقة في أحياء عدة من مدينة معرة النعمان.

وذكر التقرير أن هيئة تحرير الشام اقتحمت مقرات الفرقة 13 وسيطرت عليها، ولاحقت عناصرها، وداهمت منازل جميع من تعتقد أنهم ينتسبون إليها، وأطلقت الرصاص داخلها، وقتلت عدداً منهم كالعقيد تيسير سماحي أحد قياديي الفرقة 13 ورئيس مركز الشرطة في المدينة، ونشرت عناصرها في جوامع المدينة وشوارعها.

كما استعرض التقرير أبرز المراكز الحيوية والمدنية التي قامت هيئة تحرير الشام بالاعتداء عليها ومصادرة ممتلكاتها بعد هجومها على مدينة معرة النعمان كمبنى كلية التربية والمجمع التربوي،
ونوَّه التقرير إلى انسحاب هيئة تحرير الشام من مدينة معرة النعمان يوم الأحد 11/ حزيران/ 2017 بعد اجتماع مع وجهاء المدينة وعقب استمرار مظاهرات المدنيين المطالبة بخروجها، ومنعاً للتصعيد.


واعتبرَ التَّقرير أنَّ "إعلان تنظيم جبهة النصرة انفكاكها عن تنظيم القاعدة نهاية تموز/ 2016 وتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام لا يُعدُّ صكَّ براءة بل على العكس فقد يتوجَّه فرع القاعدة لأن يُصبح أكثر تشدُّداً وتوحشاً، فتنظيم داعش هو أيضاً قد أعلن عن فكِّ ارتباطه عن القاعدة".

وأشار التقرير إلى أنَّ تصرفات "جبهة فتح الشام بعد إعلانها الانفصال عن القاعدة لم تتغير نحو الاعتدال والتعددية بل  برهنت أنها مازالت مُتمسكة بآيديولوجيتها السلفية الجهادية، وبالتالي فقد فشلت فشلاً ساحقاً في كسب أي تأييد أو شرعية من المجتمع السوري، فمن نافلة القول أن نُشير إلى أي تغيير في استهدافها من قِبَلِ المجتمع الدولي".


وذكر التقرير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان كانت قد دعت الفصائل التي انضمت إلى جبهة فتح الشام  للانفكاك عنها عبر بيان أصدرته بعد سبعة أيام من إعلان تشكيل هيئة تحرير الشام مُعتبرة أنَّ كلَّ من ينضم إلى جبهة النصرة أو القاعدة أو أي فصيل مُصنَّف على قوائم الإرهاب، سيُعتبر داعماً له، وسيتمُّ استهداف الجميع على السوية ذاتها.

 وأكَّد التقرير أنَّ "محاولة جبهة النصرة الشكلية الخروج من القاعدة لن تنجح ما لم تغيير آيديولوجيتها، حتى لو انضمَّ إليها عدد من الفصائل، ونجحت بالسيطرة على بعض آخر منها، بل العكس تماماً هو ماحصل وسيحصل، فسوف تُغرِقُ جبهة النصرة جميع هذه الفصائل معها في الظلام والعدمية والاستهداف".


وأشار التقرير إلى " أنَّ هجوم حزيران لم يكن الأول؛ فقد جرت اشتباكات عنيفة داخل مدينة معرة النعمان بين الفرقة 13 وهي أحد فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم جبهة فتح الشام  -الذي كان يطلق عليه تنظيم جبهة النصرة - في يومي 11 و12/ آذار/ 2016 قتلَ فيها تنظيم جبهة فتح الشام ما لايقل عن 60 مقاتلاً من الفرقة 13 إضافة إلى شنِّ هجمات تستهدف مقرات الفرقة في عدة بلدات بريف إدلب، ثم أجبر الضغط الشعبي تنظيم جبهة فتح الشام على الانسحاب من مدينة معرة النعمان في 13/ آذار/ 2016".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ