شبكة حقوقية: حياة 750 مدنياً محاصرين في دير الزور في خطر
شبكة حقوقية: حياة 750 مدنياً محاصرين في دير الزور في خطر
● أخبار سورية ٣ نوفمبر ٢٠١٧

شبكة حقوقية: حياة 750 مدنياً محاصرين في دير الزور في خطر

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير اليوم، إنه ومنذ منتصف آب 2017 حتى اليوم تمكَّنت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من السيطرة على معظم قرى ريف دير الزور الغربي والشرقي الواقعة غرب نهر الفرات وإنهاء الحصار المفروض على أحياء الجورة والقصور التي تخضع لحصار تنظيم الدولة منذ آذار 2015.

وأضاف تقرير الشبكة "وفي طريقها لتحقيق ذلك لم تكترث بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وثقنا ارتكاب مئات الانتهاكات بشكل متكرر ويومي، واستخدام لامبالي  للهجمات عشوائية، واستهدافا متعمَّدا للعديد من للمراكز الحيوية المدنية؛ وقد تسبب ذلك في استشهاد ما لا يقل عن 687 بينهم 123 سيدة و 189 طفل، وفرار قرابة  252 ألف نسمة من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات.

وأوضح التقرير أنه في 13/ تشرين الأول/ 2017 سيطرت قوات الأسد على بلدة الصالحية -التي تُعدُّ المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، والمنفذَ الوحيد الذي كان يسلُكُه المدنيون للهروب من العمليات العسكرية باتجاه مناطق ريف دير الزور- وحاصرت ما تبقى من مدنيين، الذين نُقدِّر عددَهم بقرابة 750 مدنياً في 9 أحياء يُسيطر عليها تنظيم الدولة هي العمال والصناعة، والرصافة، والمطار القديم، وحي كنامات، والحويقة، والعرضي، والشيخ ياسين، والحميدية.

لم تكتفِ قوات الأسد بحسب التقرير بتشديد الحصار على المدنيين ومنعهم من النزوح بل استمرت في شنِّ هجماتها الجوية المكثَّفة، التي أودت بحياة العشرات، سجلت الشبكة بين 13/ تشرين الأول/ 2017 حتى لحظة إعداد هذا التقرير استشهاد ما لا يقل عن 22 مدنياً، بينهم 5 أطفال على يد الحلف السوي الروسي.

وبين التقرير أنه في 2/ تشرين الثاني الجاري استطاعت قوات الأسد السيطرة على 90 % من أحياء مدينة دير الزور وبقي تنظيم الدولة مسيطراً على حيَّي الحويقة والرشدية ومنطقة حويجة قاطع التي حوصر فيها المدنيون ولم يبقَ أمامهم سوى النزوح باتجاه قرية الحسنية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقد سجلت في يومي 1 و2 تشرين الثاني عمليات إطلاق رصاص نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية على منطقة حويجة قاطع؛ ما أعاق حركة نزوح وفرار المدنيين وأثار مخاوفهم من استهداف قواربهم في حال قرروا النزوح إلى القرية.

أبدت الشبكة السورية تخوُّفها على مصير ما لا يقل عن 750 مدنياً محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 1.5 كم2 في حال اقتحام قوات الأسد المنطقة فإنَّ ذلك سيعقبه انتهاكات واسعة وعمليات انتقام عشوائية، وذلك على نهج ما حصل في عام 2012 عند اقتحام المناطق التي خرجت عن سيطرته، وكيف انتقم من أهلها بأبشع الأساليب الوحشية.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل استجابة لنداءات الاستغاثة لردع تكرار ماحصل من مجازر في عام 2012، فهو يتحمل المسؤولية القانونية، والأخلاقية، عما وقع، وعما سيتكرر فعله في حال عدم الاستجابة الفورية، كما طالبت روسيا الساعية لعقد مؤتمرات سياسية لحل الأزمة السورية، أن تضمن على الأقل توقف حليفها نظام الأسد، عن قتل المواطنين السوريين.

وطالبت قوات سوريا الديمقراطية التَّوقف عن استهداف المدنيين، وتسهيل حركة مرورهم من حويجة قاطع باتجاه قرية الحسنية، الواقعة تحت سيطرتها، وقوات الحلف السوري الروسي التَّوقف الفوري عن تنفيذ الهجمات العشوائية، وعدم اتخاذ وجود تنظيم الدولة مبرراً لقصف الأحياء السكنية، والمراكز الحيوية المدنيَّة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ