"شبكة شام الإخبارية" ... عشر سنوات على الانطلاقة
"شبكة شام الإخبارية" ... عشر سنوات على الانطلاقة
● أخبار سورية ٢٧ فبراير ٢٠٢١

"شبكة شام الإخبارية" ... عشر سنوات على الانطلاقة

يصادف اليوم السابع والعشرين من شهر شباط من عام 2021، الذكرى السنوية العاشرة لانطلاقة "شبكة شام الإخبارية"، والتي ولدت من رحم الحراك الشعبي السوري، وكانت صوتاً لمنشدي الحرية والخلاص من نظام استبد بالشعب السوري لسنوات طويلة، ومصدراً لكثير من المهتمين بالحراك الشعبي السوري وأخباره مع انطلاقته عام 2011.

قدمت "شبكة شام الإخبارية"، خلال عشر سنوات من مسيرتها، تغطية شاملة ومستمرة لأخبار الحراك الشعبي السوري، وكل مايتعلق به، ووثقت انتهاكات النظام وحلفائه، وحافظت الشبكة على مسيرتها طيلة السنوات الماضية، رغم كل الظروف التي واجهتها، ووقفت عقبة في طريق استمرارها.

تعرضت شبكة "شام"، التي تصدرت شاشات التلفزة والأخبار، وكانت مصدراً رئيسياً للوكالات العالمية والمهتمين بالشأن السوري منذ بدايات الحراك الشعبي، لحملات أمنية لاحقت مراسليها ومكاتبها، وعمليات تشويه من قبل النظام وحلفائه، وقدمت خلال السنوات العشر الماضية العديد من الشهداء بلغ عددهم أكثر من 15 مراسلاً من كوادرها على درب الحرية، إضافة لمعتقلين لا يزال عدد منهم في سجون الجلاد.

واجهت شبكة "شام" خلال مسيرتها الطويلة، تحديات عديدة، استطاعت بجهود كوادرها التغلب عليها رغم كل الظروف التي أحاطت بهم، لتستطيع الشبكة مواصلة تغطيتها على سوية ووتيرة واحدة خلال عشر سنوات مضت، وبإمكانيات محدودة، مع تشتت الدعم المالي و تسييسه من قبل أطراف دولية عدة.

وشبكة "شام" هي مؤسسة سورية غير ربحية تأسست في 22 شباط 2011 أي قبل انطلاقة الثورة السورية بثلاثة أسابيع من قبل مجموعة من الناشطين السوريين، وبدأت النشر في 27 شباط، وكانت في مراحلها الأولى تتمثل بشبكة شام الإخبارية التي كانت تقوم بنقل أخبار الثورة السورية للعالم ضمن الحصار الإعلامي والإغلاق الكامل لسورية في وجه وسائل الإعلام.

تقوم أهداف شبكة "شام" على إيصال أخبار الثورة السورية للعالم في مختلف جوانبها الميدانية والعسكرية والاجتماعية، وتغطية الحراك الثوري السوري، وإيصال معاناته وتضحياته للعالم، والمساهمة في دعم الثورة إعلاميا، ونقل الأخبار بمهنية وسرعة وموضوعية.

كذلك من أهداف الشبكة المشاركة في تفعيل دور الإعلام في إعادة بناء الواقع الاجتماعي والفكري للمجتمع السوري، وبناء جيل من الإعلاميين الشباب ليسهم في صناعة الواقع الإعلامي في سورية الجديدة، وتوفر ميزة توثيق صفحات الفيس بوك العديد من الأمور الهامة للشخصيات الحقيقية مثل صفحات مشاهير الفن والسياسة والرياضة أو الشخصيات العامة والمؤسسات الحكومية والخاصة.

و مع تطور الثورة السورية تطورت شبكة شام معها ونمت بنموها، فقد بدأت بفريق تطوعي لا يتجاوز عدده أصابع اليد، وبدأت بالتوسع في عملها الإعلامي حتى وصلت إلى مؤسسة إعلامية متكاملة ومرخصة أفرزت عدة مؤسسات ومشاريع من وحي الثورة السورية، منها شبكة شام الإخبارية، وجريدة شام الأسبوعية، ومركز شام للبحوث والدراسات وإذاعة شام.

بالإضافة إلى إطلاق عدد من المشاريع مثل مشروع شام لأمن الناشطين السوريين، ومشاريع تقنية تتعلق بتزويد الناشطين السوريين في الداخل بوسائل الاتصال الكافية التي تمكنهم من نقل ما يجري على الأرض السورية في مواجهة القمع غير المسبوق، والحصار الخانق، والوحشية التي يتم التعامل بها مع كافة الناشطين، الإعلاميون منهم بشكل خاص، قبل أن تتوقف جل هذه المشاريع بسبب تذبذب الدعم واعتماد الشبكة على الدعم الذاتي.

شبكة شام شبكة أفرزتها الثورة السورية العظيمة , تؤمن أنّها وليدة مسيرة طويلةٍ بدأها آلاف من الشباب والمثقفين والناشطين والشهداء، شّكلوا الواقع والوعي الذي أنتج هذه الفكرة, وهي بذلك لاتخفي انحيازها لشعارات العدالة والحرية والكرامة, وانحيازها للقضايا العادلة لكّل الشعوب, كدافع وموجّه لمشاريعها واهتماماتها وسياساتها.

تهدف الشبكة عبر مؤسساتها المختلفة إلى خلق إعلام بديل يستمد قيمه من قيم الثورة، ومن الوعاء الحضاري والإرث الإنساني للشعب السوري، وإلى إعادة بناء الوعي في شخصية الإنسان السوري، وإلى رفد الواقع السوري بمؤسسات تسعى لتطوير الواقع بمختلف مجالاته بما يبني نهضة المجتمع و يرتقي بالفرد.

وكانت وثقت إدارة "الفيسبوك" يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر كانون الأول لعام 2019، صفحة شبكة "شام" الإخبارية بالعلامة الزرقاء، بعد أكثر من ثماني سنوات على إنشاء الصفحة التي تقوم بنشر الأخبار والتقارير المتعلقة بالحراك الشعبي الثوري السوري، كأول شبكة إعلامية ثورية، وذلك بعد محاولات عديدة قوبلت بالرفض من قبل إدارة "الفيسبوك"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ