شبيحة الأسد تبحث عن مخرج للنجاة وسط انقسامات في صفوفها
شبيحة الأسد تبحث عن مخرج للنجاة وسط انقسامات في صفوفها
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٥

شبيحة الأسد تبحث عن مخرج للنجاة وسط انقسامات في صفوفها

بعد أربع سنوات من العمالة لنظام الاسد والمشاركة في قتل الشعب السوري الثائر وتورطهم بدماء المئات من أبناء جلدتهم ، وبعد مالمسوه من تآمر ضباط النظام ضدهم وزجهم في المعارك الدائرة على عدة جبهات وعدم الإكتراث لحياتهم وماقدموه من خدمات ، بدأت زعامات الشبيحة بالتململ ومحاولة إصلاح ما اقترفت أيديهم من جرائم بحق أهلهم على مدار سنوات وخصوصاً بعد هروب أغلب قيادات النظام من ضباط ورؤساء القطاعات من مدينة أريحا ونقل مركز القيادة لحواجز القياسات تاركة ورائها عناصر الشبيحة في مواجهة مصيرهم القادم على أيدي فصائل " جيش الفتح "  المرابطة على أسوار المدينة تنتظر ساعة البدء باقتحام المدينة والقصاص من جنود النظام وشبيحته .

ومع محاولات عدة لرؤساء الدفاع الوطني وعناصر الشبيحة للفرار وعائلاتهم من المنطقة إلا أنها باءت جميعاً بالفشل بسبب منعهم من المرور على حواجز القياسات وإجبارهم على العودة لبلدة أورم الجوز التي اتخذوا من مدارسها مكاناً لزج عوائلهم وأقربائهم في انتظار السماح لهم بالعبور على حواجز طالما كانوا هم من يديرها ويساندها ضد أهلهم وأبناء بلدهم ، فتحولت هذه الحواجز لباب مغلق في وجه عوائلهم وأقربائهم يمنعهم من العبور لنيل النجاة ويلزمهم بمواجهة الموت القادم على يد من أسرفوا بظلمهم .

وبين مؤيد ومعارض لمسألة التفاوض مع جيش الفتح بعد يقينهم التام بأن النظام لن يسمح لهم ولعائلاتهم بدخول المناطق العلوية ومحافظات الساحل كما فعل بعوائل الشبيحة الهاربة إبان هروبهم من مدينة إدلب ، وصلت تسيربات من داخل اجتماعات الشبيحة عن انقسامات حادة بين رؤساء قطعان الشبيحة منهم من يؤيد فكرة التفاوض مع جيش الفتح وتقديم الوعود بمساندة الثوار وتقديم كافة التسهيلات لهم لدخول المناطق الخاضعة لسيطرة النظام مقابل ضمان حياتهم وسلامة عوائلهم ، وبين من يرفض الفكرة ويطالب بمساندة قوات الأسد وعناصره حتى أخر رمق وخصوصاً أنهم من المتورطين بسفك الدماء وأعمال القتل والتعذيب بحق الشعب ، وهم على دراية بأن أسمائهم مدرجة بقوائم المطلوبين للقصاص والمحاكمة بعد أن وصلت أسمائهم عن طريق عناصر من داخل أوساط الشبيحة لغرفة عمليات جيش الفتح .


وبيد شد وجذب وإغلاق كل منافذ النجاة أمامهم للهروب خارج المنطقة تعمل بعض قيادات الشبيحة في أورم الجوز سرا لإيجاد خط اتصال مع قيادات جيش الفتح ومحاولة اظهار أنفسهم في الطرف الأخر المناصر لهم ولإنتصاراتهم ، وانهم على استعداد لتقديم كل مالديهم من معلومات وخبرات للفصائل المحاصرة للمنطقة مقابل السماح لهم ولعوائلهم للخروج من البلدة باتجاه المناطق الخاضعة للثوار وضمان سلامتهم وعائلاتهم وسط تخبط كبير داخل اجتماعات الشبيحة حول من يقوم بتسريب المعلومات واتهام المدنيين بنقل أخبارهم وتحركاتهم لأبنائهم الثوار المرابطين حول المنطقة ، مع القيام بحملة اعتقالات واسعة داخل بلدة أورم الجوز بحق عدد من المدنيين ومصادرة أجهزة الاتصال والمولدات الكهربائية مع القيام بعمليات سرقة للمتلكات الخاصة والتضييق على بعض العوائل داخل البلدة .

ومع الانباء الواردة من جبهات القتال في جسر الشغور وأريحا تبقى مئات العناصر من شبيحة الأسد تعيش في حالة ترقب للمصير الأسود الذي ينتظرهم على أيدي مقاتلي جيش الفتح " يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم " .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ