شتاءٌ بارد في حمص.. والأهالي عاجزون أمامه
شتاءٌ بارد في حمص.. والأهالي عاجزون أمامه
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠١٦

شتاءٌ بارد في حمص.. والأهالي عاجزون أمامه

يعاني قرابة المليون شخص من مشكلة توفر مواد التدفئة المناسبة وتوزعوا على ثلاثة مناطق وهي حيّ الوعر والريف الشمالي، والأحياء القابعة تحت سيطرة النظام في المدينة ويعود هذا الأمر لانتشار ظاهرة البطالة.


توفر المواد وعدم تحصيلها

على غرار حيّ الوعر المحاصر فالريف الشمالي  وبقية أحياء المدينة يتوافر فيها مادتي الحطب والمازوت بأسعار متقاربة نسبياً لكن وضع الأهالي المادي لا يسمح لمعظمهم بالشراء فالبطالة ظاهرة قاتلة كانت قد انتشرت على مدى ثلاثة اعوام في حمص حسب الناشط "كنان أبو أسامة" والذي أكمل "لشام" : سعر كيلو الحطب في الريف الشمالي 85 ليرة سورية وسعر ليتر المازوت 385 ليرة فالأهالي ليس بمقدورها شراء كميات ضخمة حيثُ أصبح العنصر الأساسي في التدفئة هذه الأيام هو البلاستيك والألبسة البالية وبعضهم من يقطع الأشجار أمام منزله ونسبة قليلة جداً التي تستطيع الشراء.


لم يقتصر هذا الأمر على الريف الشمالي فقط فهذه الظاهرة منتشرة بقوة في الأحياء المسيطر عليها من قبل النظام مع غلاء المعيشة والارتفاع القاحش في أجارات المنازل وتدمير السوق الاكبر في المدينة والذي كان سبباً رئيسياً في انتشار البطالة بقوة.


الكهرباء تأتي مدة ثلاث ساعات متقطعة بسبب مشاكل تقنية وعدم توفر مادة الفيول في المحطات حسب "م.د" أحد سكان حي الغوطة في مدينة حمص والذي أكمل "لشام" : كل عائلة يحق لها كمية 100 لتر من المازوت بسعرٍ مقبول وهذا ما يكفي لمدة 15 يوماً ان كانت التدفئة تقتصر على وقتٍ محدود أما بالنسبة لمن يريد الشراء دون انتظار دوره فعليه دفع 5000 مقابل 20 لتر ، أما بالنسبة للحطب فتأمينه صعبٌ جداً.


مساعدات لا تسدّ الرمق

تقوم بعض المؤسسات والجمعيات الإنسانية في المحافظة بتوزيع الحطب أو المازوت لفئة محددة من الناس حسب وضعه ففي حي الوعر توزع كمية قليلة من الحطب كلّ عام لعائلات الشهداء لا تكفيهم لمدة 10 أيام متتالية حسب "أم محمد" زوجة شهيد في حي الوعر المحاصر والتي اكملت : في الشتاء الماضي تمّ إعطائي 100 كيلو من الحطب على دفعات وهذه لا يكفي شهراً كاملا فأنا زوجي استشهد تاركاً لي 4 أطفال أكبرهم في ربيعه الثاني عشر كما وصلني مبلغاً وقدره 10 الاف ليرة سورية لأقوم بشراء الحطب فيه لا أعلم ان كانت هذه المساعدات تصلنا كما يتم ارسالها لكنني اعلم بأن لو كان زوجي على قيد الحياة لن نحتاج لمساعداتهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ