شكوك تلاحق الفصائل حول إصدارات العفو العام وأمهات ينتظرن أبنائهن بحرقة
شكوك تلاحق الفصائل حول إصدارات العفو العام وأمهات ينتظرن أبنائهن بحرقة
● أخبار سورية ٢٨ مايو ٢٠١٧

شكوك تلاحق الفصائل حول إصدارات العفو العام وأمهات ينتظرن أبنائهن بحرقة

ماتزال قضية المعتقلين في سجون الفصائل الثورية اليوم، هي الشغل الشاغل لنشطاء الثورة لاسيما في الشمالي السوري، المشككين بصحة ما صدر عن عدة فصائل من بيانات عن " عفو عام" بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتي استثنت معتقلي الرأي والحراك الثوري.

هذه الإعفاءات التي وصفها البعض بأنها "فقاعات إعلامية" تهدف لتجميل صورة الفصائل التي تزج في سجونها مئات من الشباب الثائر، دون وجود أي محاكم قضائية مستقلة تقضي في الدعاوى والتهم التي اعتقلوا بسببها من قبل المفارز الأمنية للفصائل، مع غياب الرقابة عما يعانيه ويكابده هؤلاء المعتقلين في السجون.

العديد من بيانات العفو العام التي صدرت عن فصائل الثورة بينها "أحرار وتحرير وفيلق الشام، وعدة دور قضاء" قالت إنها شملت المعتقلين في سجونها الذين قضوا نصف مدة حكمهم، استثنت من ذلك المتهمين بقضايا تخص "أمن الثورة" حسب البيانات الصادرة، فيما لم يسجل وبعد أيام من العفو خروج أي معتقلين من السجون.

ويعمل ناشطون على متابعة عمليات الإفراج عن المعتقلين، والتثبت من حقيقة الإفراج عن أي من المغيبين في السجون، إلا أن الإحصائيات المتوفرة لم تسجل أي حالة إخلاء، في حين امتنعت الفصائل التي تواصلت معها "شام" عن الإدلاء بأي معلومات عن الأعداد التي خرجت من المعتقل، والتهم التي كانت قد وجهت لهم، أو أي أسماء تثبت فعلياً إخراج معتقلين من السجون.

وفي الوقت الذي تتغاضى فيه الفصائل عن مطالب الشعب الثائر والنشطاء في " تبييض سجونها" من المعتقلين والثوار الذين زجت بهم الفصائل في سجونها بتهم هي من ادعتها، دون وجود أي جهة قضائية تضمن حقوق هؤلاء المعتقلين، أو تطالب بهم، أو أي جهة تحاسب الفصائل ومفارزها الأمنية في حال أوقعت ظلماً بأي من المعتقلين.

وبات مصطلح "أمن الثورة" لدى الفصائل اليوم هي الحجة الرائجة لمواصلة تغييب المئات من المعتقلين من الثوار الذين اعتقلتهم الفصائل بتهمة انتقادها أو مناوئتها أو كانوا ينتمون لفصائل حاربتها وعملت على إنهاء تواجدها، فاعتقلت كل من ينتمي لها بتهمة التعرض لأمن الثورة، والتي اتفقت جميع بيانات الفصائل في هذا المصطلح.

ووسط غياب الرقيب عن سجون الفصائل، والادعاء بالإفراج عن معتقلين، تترقب قلوب مئات الأمهات المعذبات على فراق أبنائهن ليس في سجون الأسد بل في سجون الفصائل وعلى مقربة منها، وسط عجزها عن الوصول لوليدها، أو الاطمئنان عنه، تتطلع لبيانات الفصائل اليومية، وتتأمل أن يكون وليدها ممن لم يشمله "أمن الثورة" المزعوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ