مع بدأ العمليات العسكرية لوحدات الحماية الشعبية لخوض معركة تستهدف السيطرة على مدينة الشدادي بريف الحسكة والتي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، فقد بدأت طائرات التحالف بعمليات التمهيد الجوي والقصف المتواصل على المنطقة بشكل مكثف اوقعت عشرات الشهداء وأجبرت الألاف على النزوح من المنطقة.

وقال ناشطون إن أكثر من مئة شهيد بالإضافة لمئات الجرحى سقطوا خلال 3 أيام جراء غارات طيران التحالف الذي استهدف مناطق مأهولة بالسكان في القرى والبلدات المحيطة بمدينة الشدادي، حيث استهدفت أحد الغارات مشفى وفرن آلي بقرية مركدة وقرى الحدادية والطيرخم والهليل قرب الشدادي، مما أدى لسقوط شهداء وجرحى من المدنيين.

كما أجبرت الغارات الجوية المكثفة على مدينة الشدادي والمناطق المحيطة بها أكثر من عشرين ألف مدني للنزوح من المنطقة ومن قرى جبل عبد العزيز هرباً من غارات التحالف ومن أي عمليات تصفية أو انتقام قد تقوم بها الوحدات الكردية في حال تمكنت من السيطرة على المنطقة.

وتركزت الغارات الجوية لطيران التحالف على القرى المحيطة بمدينة الشدادي وذلك لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية في التقدم بالمنطقة، حيث تمكنت من السيطرة على قريتي سطم الحماد وخميس العمو جنوب بلدة الهول وعلى قرية غونة وحقلها النفطي شمال شرق مدينة الشدادي، وأعلنت بذلك قطع الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الموصل العراقية والشدادي السورية والخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة، كما وسيطرت على كامل حقول كبيبة النفطية شرق الشدادي، كما وحققت القوات تقدما جنوب جبل عبد العزيز ووصلت إلى قرية زين المبرج وطرمبات الرفيع وقطعت طريق "الشدادي الرقة.