صحفي سوري لـ"عباس النوري": يبدو أن حطين تزعجك ... "الجمهور ليس باب الحارة وإذا ما سقطت مرة لن تعود مجدداً أبداً"
صحفي سوري لـ"عباس النوري": يبدو أن حطين تزعجك ... "الجمهور ليس باب الحارة وإذا ما سقطت مرة لن تعود مجدداً أبداً"
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨

صحفي سوري لـ"عباس النوري": يبدو أن حطين تزعجك ... "الجمهور ليس باب الحارة وإذا ما سقطت مرة لن تعود مجدداً أبداً"

أثارت التصريحات التي ألقاها الممثل السوري الموالي للنظام "عباس النوري" خلال لقاء إذاعي مع برنامج المختار، حول "صلاح الدين الأيوبي"، موجة رود أفعال كبيرة لقاء تطاول أحد أركان النظام السوري على قادة وأعمدة ورموز العالم الإسلامي، وتشويه التاريخ.

وكان قال "عباس النوري": كنا منخدعين بصلاح الدين معتبراً إياه “كذبة كبيرة”، متسائلاً عن سبب إبقاء تمثاله في وسط شوارع دمشق وتحديداً بالقرب من سوق الحميدية، متحدثاً عن معركة حطين وأشار إلى أن صلاح الدين لم يدخل للقدس بالحرب بل قام بدخولها بموحب صلح وبشروط “صليبية” مجحفة، وأنه هو من قام بإعادة اليهود إلى فلسطين مجدداً بعد أن أخرجهم منها عمر بن الخطاب.

وحملت تصريحات "النوري" وفق متابعين نزعة طائفية بحتة، من خلال التركيز على دور الأيوبي في إنهاء "الدولة الفاطمية" والتي اتبعت "المذهب الشيعي" آنذاك، واتهامه بتسليم "الساحل السوري" للصليبيين.

ورد الصحفي السوري "محمد السلوم" على كلام "النوري" برسالة مطولة نشرها على حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" رسالة إلى عباس النوري قائلاً: "صديقي عباس النوري، لم أجد في كلامك عن صلاح الدين الأيوبي جديداً، هو كلام يوسف زيدان مُجترّاً ومُعاداً. وعندما حاولت عرض عضلاتك والادعاء بأنك تعرف التاريخ الحقيقي وأنك لست مثلنا نحن الأنعام الضالة؛ ظهرت جاهلاً بأبسط مقومات الجغرافيا".

وأوضح الصحفي في معرض رده: "معركة أرسوف يا عزيزي جرت أثناء توجّه الجيش الصليبي من عكا شمالاً بعد أن ذبحوا 2600 من أهلها، إلى يافا جنوباً حيث عسكرت بقية القوات الصليبية بعد انتصارها في أرسوف، وجعلت منها قاعدة لها. المسافة بين المدينتين هي 100 كم تقريباً، وبغباء انطلقت أنت بالقوات الصليبية من غزة جنوباً، رغم محاولات المذيع التصحيح لك، لتجعل القوات تستقر في كيليكيا شمالاً. بمسافة هي 800 كم تقريباً. لا لشيء إلا لتقول إن انتصار صلاح الدين في معركة حطين كان تافهاً ولا قيمة له، يبدو أن حطين تزعجك، يبدو أنها ليست "انتصاراً تاريخياً".

وتابع السلوم "ربما كان صلاح الدين كان يعمل على مجد شخصي لعائلته، وهذا ما قاله قبلك يوسف زيدان. ولكنك اجتهدت في موضعين. اسمح لي بالعربدة عليك فيهما!

ألهذه الدرجة يزعجك منظر تمثال صلاح الدين الواقف أمام قلعة دمشق منذ 1993؟
أما عدت تطيق المدينة لأنها نصبت هذا التمثال؟ ألم تزعجك يا عباس اللطميات والمواكب الحسينية التي تلعن الأمويين في عاصمتهم في دروب الحميدية وصحن المسجد الأموي؟

ألم تزعجك أمّ تأكل من حاوية؟ صبية تمتهن الدعارة؟ أطفال يشمون الشعلة؟ عجوز سُجِن أولاده وتركوه مكسور الظهر يلتحف الأرصفة؟ جنود أعاجم يفتشونك على الحواجز؟
يبدو أنك لم تر كل ذلك... فتمثال صلاح الدين سوّد الدنيا في وجهك وما عدت ترى غيره!

وزاد "صدقت يا عباس.. التماثيل الكاذبة مزعجة... مستفزّة، نحن مثلك أيضاً لم نعد نطيق هذه البلاد وقد رأيناها تنصب تماثيل كثيرة لقائد كاذب ومخادع وقاتل أكثر من صلاح الدين. ألا تعرفه؟ اسمه حافظ الأسد".

وتساءل "ألا تعتقد يا عباس أن تماثيل حافظ الأسد هي أحرى بأن لا تنتصب على أرض الوطن... أه لو تعرف يا عباس كم تشوهه وتجعل منه فضاء لا يُطاق!، ما رأيك أن نطالب سوية بإزالة كل التماثيل، وأعدك مستقبلاً بسحق تمثال صلاح الدين البرونزي بعد أن تساعدنا بسحق تماثيل حافظ الأسد الدموية، لنكتب سوية تاريخاً صادقاً وإنسانياً؟

ثم لماذا تستغرب وتستنكر على صلاح الدين دخوله القدس دون حرب، وتعيب عليه أنه دخلها بمعاهدة؟ .. ألم تسمع بالمعاهدات؟ ألا تظن أن الرجل ربما دخلها بمعاهدة حرصاً على عدم تدميرها؟ أم أنك كنت تريد منه أن يمطر القدس بآلاف البراميل المتفجرة ثم يدخلها فاتحاً ويجري مع ما تبقى من أشلاء أهلها مقابلات ليقولوا: الله محيي الجيش؟

يبدو أن الأمر اشتبه عليك يا عباس، فظننت القدس حلب أو حمص أو الغوطة أو القصير أو درعا أو دير الزور أو إدلب أو حماه... ركّز يا عبّاس.. ركّز!

ولماذا حذفت من كلام يوسف زيدان كل الإشارات إلى "سني" و "شيعي" عند حديثه عن الفاطميين وصلاح الدين؟، هل خجلت من شيعيتك يا عباس؟ أم أن العلمانية الأسدية الإيرانية لا تستقيم مع ذكر الطوائف والأديان؟

وختم السلوم بالقول: "عباس.. أنا لا أخجل بشيعيتك... أخجل بخيانتك لدماء أهلك، وصمتك عنهم لتنقّب في كتب التاريخ عن معركة خاسرة تدعّي بطولتها!، كن حذراً يا عباس... فالجمهور ليس باب الحارة، وإذا ما سقطت مرة لن تعود مجدداً أبداً!".

وفي عام 2013 أوردت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على لسان "النوري" قوله إن "بشار الأسد أب فاشل" حيث شبه بشار بــ "الأب الغافل عن معاناة أبنائه" قائلا: "الأب الذي لا يستمع لأبنائه أبٌ فاشل وهذا أمر يقود لتدمير الأسرة، والأسد لم يستمع لأبنائه فوصل الحال السوري إلى أعلى درجات الدمار والخراب"، إلا أنه فيما يبدو لم يستطع التملص من العبودية التي أظهرها فنانون كثر لآل الأسد وتمجيده ومباركة مايقوم به من قتل، ليسير في ركب "لاعقي الحذاء" العسكري وفق وصف البعض، ويثبت ولاءه وحبه لقائده والوطن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ