صحيفة تكشف عن تفاصيل زيارة سرية لـ "حفتر ليبيا" إلى دمشق
صحيفة تكشف عن تفاصيل زيارة سرية لـ "حفتر ليبيا" إلى دمشق
● أخبار سورية ١٠ مارس ٢٠٢٠

صحيفة تكشف عن تفاصيل زيارة سرية لـ "حفتر ليبيا" إلى دمشق

نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"، مقالاً مطولاً تحت عنوان "حفتر زار دمشق سراً للتنسيق ضد إردوغان"، كشفت من خلاله عن زيارة سرية قام بها الجنرال الليبي تمهيداً لعودة الدبلوماسية بين حكومتي حفتر والأسد.

ووفقاً لما ورد في الصحيفة فإنّ زيارة سرية للمجرم "خليفة حفتر" إلى دمشق، مهدت الأرضية أمام استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين التي أُعلن عنها مؤخراً وأثارت حفيظة الكثير بسبب عدم شرعية العلاقة بين النظامين المتماثلين في الجرائم ضد الإنسانية.

وترى الصحيفة بأنّ الهدف المعلن من التحركات السرية، هو إعادة الحرارة إلى طريق دمشق، والهدف المضمر، هو تنسيق الجهود لمواجهة الدور التركي في ساحات عدة أهمها سوريا وليبيا، بل ان القاهرة فتحت مكتباً لـ "مسد" "مجلس سوريا الديمقراطية".

وكشفت الصحيفة عن إقامة القاهرة أقامت حواراً سياسياً مع "مسد" و توسطت بين دمشق والأكراد بما يؤدي إلى مواجهة أنقرة، في ضوء تبادل زيارات سابقة علنية وسرية بين أجهزة المخابرات السورية والمصرية، وفقاً لمصادر "الشرق الأوسط".

هذا وتعود العلاقة بين نظامي الأسد وحفتر إلى سنوات طويلة، بل ان بعض أبناء أسرته يعيشون في العاصمة السورية كما هو الحال مع أقرباء وأحفاد العقيد معمر القذافي ومع مرور الوقت، بدأت تتراكم الظروف إلى أن انتقلت العلاقة من بعدها الشخصي إلى التنسيق العسكري والاستخباراتي والتعاون السياسي.

الأمر الذي وصل إلى قيام قائد "حفتر بزيارة سرية إلى سوريا مباشرة بعد محادثاته العلنية في اليونان، إذ التقى مسؤولين عسكريين وأمنيين في نظام الأسد بهدف إقامة علاقات ثنائية وفتح أقنية التنسيق والتعاون ضد تركيا، حسبما ورد في تقرير الصحيفة.

ووفقاً للصحيفة فإن الزيارة السرية تضمنت بحث إرسال خبراء عسكريين وأمنيين ومقاتلين للمساهمة إلى جانب قوات حفتر ضد قوات حكومة الوفاق الشرعية في طرابلس، بالتزامن مع قيام روسيا بإرسال مرتزقة من مناطق سيطرة نظام الأسد خصوصاً في غوطة دمشق.

يأتي ذلك من خلال استخدام قائد مرتزقة جيش فاغنر الروسي قاعدة حميميم لنقل معدات وذخائر إلى المعارك في ليبيا للمشاركة في العمليات العسكريّة هناك ضد حكومة البلاد الشرعية التي تحظى باعتراف دولي.

هذا وسبق أنّ أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" عن إعادة افتتاح السفارة الليبية التي تمثل حكومة حفتر في دمشق، وذلك إيذاناً بعودة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الشقيقين، حسب وصفحها.

ويأتي ذلك عقب زيارة وفد ليبي داعم لحكومة حفتر ولقاءه مع رأس النظام الأسدي قبل أيام في العاصمة السورية دمشق، لبحث آخر التطورات في سورية وليبيا والمعركة التي يخوضها البلدان ضد "الإرهاب" والتدخلات الخارجية بكل أشكالها، بحسب إعلام الأسد.

هذا ويعرف أنّ حكومة الوفاق تحظى بالإعتراف والشرعية الدولية فيما لا تعترف أي دولة بحكومة ميليشيات حفتر الذي يصنف كـ "مجرم حرب"، كما نظيره رأس النظام الأسدي.

الإعلان ألقى بظلاله على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتعليقات الساخرة من النظامين السوري والليبي عديمي الشرعية من تلك الإجراءات التي تسعى إلى زيادة التنسيق وتبادل المرتزقة من خلال توطيد العلاقات بين الطرفين.

وبحسب نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد فإنّ علم الأخير سيرفع قريباً في سماء ليبيا فيما يعرف أنّ حكومة حفتر لا تسيطر على مدينة طرابلس التي تضم مباني السفارات الدولية والتي تقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية في البلاد.

ويزعم المقداد في تعليقه على افتتاح السفارة الليبية بدمشق أن كل ما يحدث منذ سنوات في البلدين يثبت أن العملاء والأدوات تسقط مهما قدمت دول من دعم لأدواتها، حسب تعبيره.

وسبق أن ظهر في تسجيلات مصورة بثتها المعرفات الرسمية للثوار السوريين عملة ليبية تم ضبطها مع عناصر يرجح أنهم قادمين من ليبيا كمرتزقة للمشاركة في العمليات العسكريّة ضد الشمال السوري إلى جانب ميليشيات النظام.

في حين كشف قيادي في قوات حكومة الوفاق الليبية، أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لجأت إلى جلب مقاتلين مرتزقة من سوريا، موالين لنظام الأسد، نقلوا مؤخرا عبر 12 رحلة جوية إلى شرق ليبيا.

وقال "سليم قشوط"، عضو غرفة عمليات المنطقة الغربية، بمحور الطويشة، جنوبي العاصمة طرابلس، إن استعانة حفتر بـ"مرتزقة سوريين موالين للنظام، يعود إلى العجز الذي تعاني منه مليشياته في العدد، والعتاد، بعد معارك استنزاف استمرت 9 أشهر من القتال جنوبي العاصمة".

يشار إلى أنّ حكومة حفتر تفرض سيطرها على مدينة بنغازي الليبية وتحظى بدعم روسي يراه مراقبون عاملاً مشتركاً للإجرام بين نظام الأسد وحفتر، في وقت ينعكس فيه مدى احتفال إعلام النظام بعودة افتتاح سفارة نظام غير معترف فيه دولياً على واقع الحال في مناطق سيطرة النظام الذي يشهد حالة تذمر وسخط متصاعد يقابله تجاهل وعجز النظام الأسدي المجرم، في ظل سعي الأخير على إعادة تكرير نفسه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ