صحيفة تكشف عن ضوء أخضر أممي لاسقاط جوي للمساعدات على المدن المحاصرة في سوريا
صحيفة تكشف عن ضوء أخضر أممي لاسقاط جوي للمساعدات على المدن المحاصرة في سوريا
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠١٦

صحيفة تكشف عن ضوء أخضر أممي لاسقاط جوي للمساعدات على المدن المحاصرة في سوريا

 أعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر للدول الغربية للقيام بعمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على المدن السورية المحاصرة دون انتظار موافقة نظام الأسد ، وفق ما كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية اليوم ، بعد أن فشل المنظمة الدولية في ضمان وصول المساعدات و الامدادات للمدن المحاصرة من قبل النظام رغم وجود قرارات دولية حازمة و عديدة بهذا الشأن .

ووفقاً للصحيفة كتب المسؤول الأول عن الأمور الإنسانية بالمنظمة الدولية إلى الحكومة البريطانية قائلا إن "كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة" لمساعدة الجوعى المحاصرين الذين يُقدر عددهم بنحو مليون شخص.

وقال ستيفن أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في رسالته "ينبغي أن نُقر بفشل المفاوضات التي جرت طوال أربع سنوات في تأمين وصول المساعدات اللازمة إلى تلك المناطق المحاصرة".

وأضاف "نصيحتي هي أنه لابد من النظر في كل الخيارات، إذ يتعين علينا وضع حدٍّ لهذا الإخفاق التام".

وكانت مصادر قد ذكرت قناة "الجزيرة" أن أولى قوافل المساعدات دخلت مؤخرا الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق.

غير أن ذلك لم يمنع الناشطين من التحذير من عودة شبح الجوع إلى المناطق المحاصرة ما لم يُفتح ممر إنساني دائم، بينما أكدت الأمم المتحدة بدورها على ضرورة إجلاء فوري لمئات المرضى.

ونقلت ديلي تلغراف عن مراقبين مستقلين القول إن ما بين مليون ومليوني نسمة يعيشون في مناطق محاصرة بأرجاء سوريا .

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية سبق أن استبعدت القيام بعمليات إسقاط جوي للمساعدات بذريعة أن تلك مهمة الأمم المتحدة التي عليها البت في طبيعة أي عمليات يمكن الاضطلاع بها لمد يد العون للمدنيين السوريين.

ورأى نواب برلمانيون بريطانيون أن إرسال مساعدات بالجو مهمة تنطوي على خطورة بالغة. وأشارت الصحيفة إلى أن المجال الجوي السوري يسيطر عليه النظام الذي يمتلك أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.

ويحصار نظام الأسد و المليشيات المساندة له وعلى رأسهم حزب الله الارهابي أكثر من ١٣ منطقة في سوريا ، قدرت الامم المتحدة عدد المدنيين فيها بـ ٤٠٠ ألف نسمة و لكن هذا العدد يبقى صغيراً بالمقارنة مع الواقع ، و برزت مشكلة المناطق المحاصرة بعد حالات الموت التي شهداتها بلدة مضايا و التي خسرت العشرات من سكانها و الذين قدرتهم الشبكة السورية لحقوق الانسان بـ ٦٣ شخصاً نتيجة الجوع ، و لم يتم حل مشكلتها رغم الحملة الضخمة التي نقلت فظائع حصار حزب الله الارهابي و تعهدات جميع الدول بحل المشكلة ، إلا أن ما تم حتى الآن لا يتجاوز ذر الرماد وفق تصريحات رئيس المجلس المحلي في مضايا .

وقال أوبريان إنه "من وجهة نظر فنية، فإن عمليات الإسقاط الجوي يمكن أن تكون مفيدة كملاذ أخير لتقديم مساعدات فورية وبخاصة المناطق التي يعتمل فيها الصراع البري أو تلك التي تعاني من أو تفتقر إلى بنيات تحتية".

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ