أكدت صحيفة روسية، يوم السبت، على تواجد القوات الأمريكية في سوريا، أن تشكيلات فصائل المعارضة السورية، مثل "الجيش السوري الحر" و"قوات سوريا الديمقراطية"، يجمعها شكليا هدف واحد هو القضاء على تنظيم الدولة، في حين أن الولايات المتحدة ترغب بالحفاظ على القدرة القتالية لتنظيم الدولة مع تقدم نظام الأسد والقوات الروسية الداعمة له.

وتطرقت صحيفة "غيوبوليتيكا" الروسية، الى اتهام قائد مجموعة القوات الروسية بسوريا الفريق أول سيرغي سوروفيكين، التحالف الدولي، بقيادة واشنطن والقوات الكردية بالتواطؤ مع تنظيم الدولة على الانسحاب من دون قتال من النقاط السكنية التي تحتلها الوحدات الكردية إلى تلك المحافظات، التي ينشط فيها نظام الأسد.

واستدلت الصحيفة، بتصريح نائب مدير هيئة أركان الجيش الإيراني مصطفى إزادي بأن "لدينا وثائق ومعلومات تؤكد دعم الإمبريالية الأمريكية المباشر لتنظيم الدولة المقرف في المنطقة".

ولفتت الصحيفة الروسية الى سماح التشكيلات الكردية لعناصر تنظيم الدولة، في الشهر الجاري، بالعبور إلى منطقة تدمر، التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد من دون أي عائق، معتبرة الى أن الولايات المتحدة تهدف من وراء ذلك إلى استنزاف نظام الأسد في حرب أخرى مع تنظيم الدولة في البادية السورية.

وقالت الصحيفة "الجيش السوري الحر"، الذي تشرف عليه أمريكا في مواجهة نظام الأسد في الجنوب السوري، يتحصن في المنطقة دون أن يشارك في اشتباكات مع تنظيم الدولة.

وعلاوة على ذلك، تضيف صحيفة "غيوبوليتيكا" ، أن الطيران الحربي الأمريكي هاجم للمرة الثالثة نظام الأسد تحت ذريعة حماية قواعده العسكرية، لافتة إلى أن أمريكا وحلفاءها، يهيئون الظروف لتجميع تنظيم الدولة في تلك المناطق التي يمكن أن يشكلوا فيها مصدر استنزاف لنظام الأسد في البادية السورية والأنبار العراقية.