صحيفة روسية: دولتان عربيتان مستعدتان لتمويل "قسد" في حال توقف الدعم الأمريكي
صحيفة روسية: دولتان عربيتان مستعدتان لتمويل "قسد" في حال توقف الدعم الأمريكي
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

صحيفة روسية: دولتان عربيتان مستعدتان لتمويل "قسد" في حال توقف الدعم الأمريكي

صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو قبل أيام، بأن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أكد عزم واشنطن على التقيد بوعودها بشأن وقف دعم أكراد سوريا، وذلك في إطار مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تأمل تركيا أن تفي الولايات المتحدة بوعودها بوقف تسليح حزب الاتحاد الديمقراطي، رغم الشكوك لديها بهذه الوعود.

تقرير لصحيفة Nizavisimaya الروسية نقل عن بعض المراقبين شكوكهم إزاء حقيقة التأويلات التي صرح بها القادة في أنقرة؛ نظراً إلى أنها بعيدة كل البعد عما يحدث على أرض الواقع، إلا أن اللافت أكثر، أن المراقبين أشاروا إلى وجود أطراف أخرى مستعدة لتمويل وتسليح الأكراد عوضاً عن الولايات المتحدة.

في المقابل، لم يرِدْ في بيان للبيت الأبيض، بشكل واضح، أن الرئيس الأميركي قد وعد نظيره التركي، خلال الأسبوع الماضي، بوقف دعم الأكراد السوريين.

وبدلاً من ذلك، قال البيان الصادر عن الإدارة الأميركية، إنه "وفقاً لمقتضيات سياستنا، أبلغ الرئيس ترامب الرئيس أردوغان التعديلات المزمع إحداثها فيما يتعلق بالدعم العسكري الموجه إلى شركائنا بسوريا، في الوقت الراهن، وبعد أن وقع تحرير الرقة، سننتقل إلى المرحلة التالية التي سنعمل خلالها على تكريس الاستقرار، وذلك بهدف ضمان عدم عودة تنظيم الدولة من جديد".

ويقول مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، كيريل سيمينوف، تعليقاً على نوايا ترامب، إنه "ينبغي أن ندرك أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مجرد مكالمة هاتفية، ومن الصعب الجزم بماهية السياق الذي ورد خلاله ذكر الأكراد، وإلى أي مدى يمكن أن تتوافق هذه الوعود مع التحديات المستقبلية".

وأضاف المحلل الروسي أن "الحرب ضد التنظيم أوشكت على النهاية؛ ومن ثم لا جدوى من تزويد القوات الكردية، التي قد أنهت مهمتها بالفعل ولا تزال تمتلك بعض الأسلحة التي قد تسمح لها بتحقيق أهدافها، بالمزيد من الدعم العسكري".

وأردف قائلاً: "عموماً، لا يمكن الجزم بأن تصريحات ترامب تفيد بأنه يعتزم فعلاً وقف الدعم الموجه للأكراد؛ نظراً إلى أن البنتاغون وعد في وقت سابق بالحفاظ على وجوده العسكري داخل كردستان السورية".

ورأى سيمينوف أنه في ظل وجود قواعد عسكرية أميركية بسوريا، فليس هناك أي داعٍ لتقديم السلاح للأكراد.

تقول الصحيفة الروسية إن هناك عدة أدلة تثبت تورط المملكة العربية السعودية والإمارات في دعم المشروع الكردي بشمال سوريا.

وحسب الصحيفة، فقد زودت دولة الإمارات العربية المتحدة، في وقت سابق، كردستان السورية بجملة من الأسلحة في إطار التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، بقيادة الولايات المتحدة.

وفي هذا الصدد، ذكر سيمينوف أنه "بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم الدولة، قد تتكفل أطراف أخرى بدعم الأكراد عسكرياً خارج إطار التحالف. ومما لا شك فيه، سيؤثر هذا الأمر بشكل سلبي على علاقات هذه الجهات بتركيا".

وقال سيمينوف إنه "في وقت سابق، قام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج بزيارة إلى الرقة. كما أيدت الإمارات علناً استقلال كردستان العراق، ويمكنها مواصلة السير على النهج ذاته، من خلال دعم القوات الكردية بسوريا، وخاصة في ظل اختلاف وجهات النظر بين السعودية وتركيا إزاء العلاقة بقطر، أصبح محور أنقرة- طهران- الدوحة جلياً للعيان".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ