صحيفة: هجمات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا تتم بالتنسيق مع موسكو
صحيفة: هجمات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا تتم بالتنسيق مع موسكو
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢١

صحيفة: هجمات الاحتلال الإسرائيلي في سوريا تتم بالتنسيق مع موسكو

أكدت صحيفة عبرية اليوم الخميس، أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، يتم تنفيذها بالتنسيق مع روسيا، خوفا من وقوع خلل مثل حادثة إسقاط الطائرة الروسية في أجواء دمشق.

وذكرت مراسلة الشؤون العسكرية والأمنية بصحيفة "إسرائيل اليوم" ليلاخ شوفال، في تقرير لها، أن "إسرائيل هاجمت الليلة الماضية مواقع في غرب سوريا"، لافتة إلى استخدام منظومات الدفاع الجوي في محيط مدينة اللاذقية ومصياف بحماة.

وأشارت "شوفال" إلى أن "مكان الهجوم على طول قاطع الشاطئ السوري، هو استثنائي في ضوء مسافة بضع عشرات الكيلومترات عن القاعدة الروسية، فمنذ إسقاط الطائرة الروسية بصواريخ مضادة للطائرات في أيلول/ سبتمبر 2018، تحرص إسرائيل على الحذر بكل وسيلة من إصابة ذخائر روسية في سوريا".

وشددت الصحيفة على أنه إذا كانت إسرائيل اختارت الهجوم في مكان شاذ بهذا القدر، فمن المعقول الافتراض، أنه يعتبر ذخرا مهما للتموضع الإيراني في سوريا"، مؤكدة أن "جهاز التنسيق بين إسرائيل وروسيا استخدم بشكل واسع مقارنة بهجمات أخرى".

ونوهت المراسلة في تقريرها إلى أن "المرة الأخيرة التي علم فيها أن إسرائيل هاجمت في سوريا كانت في 22 نيسان/ أبريل الماضي، حين أطلق بالخطأ أثناء الهجوم صاروخ "أرض-جو" من سوريا، وصل إلى النقب وانفجر في الهواء على مسافة غير بعيدة عن ديمونا".

وأردفت: "كقاعدة في جهاز الأمن الإسرائيلي، يقدرون في الأشهر الأخيرة أن التموضع الإيراني في سوريا هو في حالة تراجع، ولكن سلسلة الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي - ما لا يقل عن عشرة في خمسة أشهر -  تشهد على أن الإيرانيين يواصلون مساعيهم للتموضع في المنطقة، ونقل وسائل قتالية تعتبر إشكالية جدا من ناحية إسرائيل لهذه المنطقة، مثلما يجري في لبنان المجاور".

ونبهت الخبيرة، إلى أن من "بين الوسائل التي تقلق قادة جهاز الأمن، الصواريخ الدقيقة التي يحاول حزب الله الحصول عليها"، موضحة أنه "حتى هذا الوقت، لا توجد لحزب الله قدرة ذات مغزى لبناء صواريخ دقيقة، ولكن الناطقين الإسرائيليين يوضحون المرة تلو الأخرى؛ أن هذا خط أحمر، وإسرائيل ستمنع بكل ثمن تسلح حزب الله بصواريخ من هذا النوع".

وتترافق هذه التطورات مع تقدم الولايات المتحدة والقوى العظمى في المفاوضات لاستئناف الاتفاق النووي مع طهران، وإسرائيل محبطة من القدرة المتدنية جدا للتأثير على الأمريكيين في المحادثات، وفي إدراج مسائل إقليمية مثل التموضع الإيراني في سوريا ضمن الاتفاق".

وركزت "شوفال" على أن أهمية الحفاظ على "المصلحة الإسرائيلية في ضوء كل هذه التفاصيل، بالحفاظ على حرية عمل كاملة في سوريا وساحات أخرى، وعدم السماح لإيران بالعمل بشكل أكثر جرأة أو بتغيير قواعد اللعب".

والجدير بالذكر أن مناطق في محافظة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد تعرضت يوم أمس لقصف جوي إسرائيلي طال عدة نقاط في الساحل السوري، فيما تحدث إعلام النظام الرسمي عن تعرض منشأة صناعية للقصف ومقتل مدني وجرح آخرين، وفق تعبيره.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء، مشاهد تظهر حرائق وانفجارات متتالية تصدر من موقع تعرض لضربة جوية ما يعتقد بأنه مستودع ذخيرة وأسلحة يعود لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له.

وشكك متابعون برواية نظام الأسد حول استهداف منشآت صناعية، إذ سبق أن أدعى بأن غارات إسرائيلية طالت معامل ومصانع تبين أنها تحولت منذ سنوات إلى قطع عسكرية ومستودعات للذخيرة والأسلحة، لا سيّما مع تداول التسجيل الذي يظهر الانفجارات المتتالية.

وفي 24 حزيران من العام 2020 اندلعت نيران ضخمة في معملي البصل والأعلاف بريف مدينة حماة، نتيجة غارات إسرائيلية تبعها انفجارات متتالية هزت المنطقة، وأرجعت مصادر ذلك لاستخدام المواقع لتخزين الأسلحة والذخائر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ