صراع على مناطق “الهدنة” دون إيراد ذكرهم .. “المعتقلين” غابوا عن الملف فهل دخلوا في دهاليز النسيان !!
صراع على مناطق “الهدنة” دون إيراد ذكرهم .. “المعتقلين” غابوا عن الملف فهل دخلوا في دهاليز النسيان !!
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠١٦

صراع على مناطق “الهدنة” دون إيراد ذكرهم .. “المعتقلين” غابوا عن الملف فهل دخلوا في دهاليز النسيان !!

حفلت الأيام الماضية بصراع قوي و عنيد بين أطراف المتفاوضة، حول إطلاق العملية السياسية في سوريا ، والتي وجدت في الهدنة التي ستبدأ مساء اليوم ، مفتاحاً لأولى الأبواب التي تقف في وجه الحل.


الهدنة، التي حظيت بسجال عنيف بين الطرفين الروسي و الفصائل الثورية ، و كذلك الراعي التركي ، لاستبعاد نقاط الخلاف و الوصول إلى صيغة ترضي الجميع بحيث يتنازل كل طرف عن سيل طموحاته ، مقابل الوصول إلى الطاولة التي يتم الاعداد لها في الإستانة.


اتفاق أنقرة أو “الهدنة” ، نص على بنود واسعة شملت وقفاً شاملاً لاطلاق النار دون استثناء أحد- اللهم إلا تنظيم الدولة -، و إيصال المساعدات للمحاصرين ، و لكن أياً من المتفاوضين لم يتحدث عن الملف الأكثر ايلاماً ألا وهم “المعتقلين".


يملك سكان المناطق المحررة و المحاصرة أيضاً ، أصواتاً تنقل معاناتهم و لهيب النار التي يتعرضون لها ، و هناك من يحاول الدفاع عنهم تارة بالكلام و كثيراً بالسلاح و النار ، و لكن أولئك المغيبين في أقبية السجون و المعتقلات ، الغائبين عن الضوء و الساكنين في المكان الأسود من ذاكرة المفاوضين ، الذين بحثوا عن نجاة أصحاب السلاح و لم يفكروا للحظة بأولئك الذين لا يملكون إلا أجساد تتآكل في غياهب المجهول.


غاب ملف المعتقلين لأعوام طوال ، وغاب معهم صوتهم ، اللهم من بعض الناجين الذين نقلوا لنا جزء لا يذكر من جبال الألم الذي عانى ولازال و سيبقى فيما يبدو ، الآلاف منه ، في ظل غياب أي مدافع فعلي عنهم.


صفقات تمت في الخفاء و امتدت لأشهر من النقاشات لاخراج سين من الناس ، فهو ذو تاريخ يعرفه اصحاب الألباب ، فيما يقبع خلف القضبان آلاف غيره ليس لهم حول ولاقوة ، ولا يملكون شهرة أو نسب يصل حد الأجداد.


من المعتقلين عشرات الآلاف ممن ينتظرون الخروج اليوم قبل الغد ، و الآن ليس بعد حين ، فاليوم هناك عن ألف يوم مما نعد ، والدقيقة في ذلك الظلام لايعرفها إلا من عاشها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ