صراع متواصل بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على منطقة "السيدة زينب"
صراع متواصل بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على منطقة "السيدة زينب"
● أخبار سورية ١٧ مايو ٢٠٢١

صراع متواصل بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية على منطقة "السيدة زينب"

فوجئت ميليشيات إيرانية بإجراءات نظام الأسد بإغلاق طرق رئيسية تؤدي إلى منطقة "السيدة زينب" بريف دمشق الجنوبي.

ويذكر أن الدخول إلى منطقة "السيدة زينب" يتم عبر طريقين رئيسيين، الأول "مفرق المستقبل" على طريق مطار دمشق الدولي، والثاني من دمشق إلى المنطقة، ويبدأ من حي القزاز على المتحلق الجنوبي، ومن ثم بلدة ببيلا فـبلدة حجيرة، وصولاً إلى "السيدة زينب".

وجرى إغلاق طريق حجيرة، الواقع بعد ببيلا وقبل نحو كيلومتر واحد من "السيدة زينب"، بساتر ترابي ضخم يمنع دخول السيارات من مدخلها الشمالي، فيما يتمكن بصعوبة الأفراد والدراجات العادية والنارية من تجاوزه عبر جانبيه للوصول إلى منازلهم، حيث ارتفاع الساتر أقل مما هو عليه في المناطق الأخرى.

وفي ظل ذلك، تقوم عناصر مسلحة غير معروفة التبعية موجودة خلف الساتر بالتدقيق بشكل كبير في البطاقات الشخصية للمارة.

وقال مصدر محلي لـ "الشرق الأوسط" إن أهالي حجيرة فوجئوا بالساتر، ومنع مرور أصحاب السيارات للوصول إلى منازلهم، وحصر الدخول إلى المنطقة بالسيارات من "مفرق المستقبل"، على طريق مطار دمشق الدولي.

ومنذ فتح طريق "ببيلا - حجيرة - السيدة زينب"، بعد سيطرة نظام الأسد على بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم صيف 2018، من خلال اتفاق "مصالحة" برعاية روسية، تم وضع حاجز لعناصر من "إدارة المخابرات العامة" على مدخل حجيرة الشمالي (قبل الساتر الجديد بعشرات الأمتار)، وهو لا يزال موجوداً، لكن عمل عناصره متوقف مع عدم مرور سيارات من الطريق.

ولم يقتصر الأمر على إغلاق الطريق الرئيسي، إنما جرى إغلاق مداخل الجادات الفرعية في البلدة بسواتر ترابية عالية، وإبقاء اثنتين إلى ثلاث مفتوحة فقط، وهي تؤدي إلى مقرات إيرانية، مع تزايد لافت في الطريق الرئيسي والطرق الفرعية لصور المجرم بشار الأسد، وصور أخرى تجمعه مع شقيقه قائد الفرقة الرابعة الإرهابي ماهر الأسد، وأمين عام ميليشيا حزب الله الإرهابي حسن نصر الله.

وقال المصدر: لا أحد يعرف الأسباب، ومن قام بذلك، بعضهم يتحدث عن حصول خلافات بين الجهتين بعد اعتداء عناصر من الميليشيات الشيعية على آخرين من الأمن و(الرابعة)، ما دفع الطرف الأخير إلى إغلاق الطريق، وبعضهم يقول إن الميليشيات هي من قامت بإغلاق المنطقة من أجل تعزيز نفوذها وسيطرتها على المنطقة.

ولفت مصدر آخر لـ "الشرق الأوسط" إلى استياء كبير في أوساط عناصر الأمن والفرقة الرابعة من "ابتلاع إيران وميليشياتها للمنطقة"، وأردف: بنوا مجمعاً ضخماً على مساحات شاسعة في شمال حجيرة، بحجة أنه (مجمع ثقافي - رياضي - ترفيهي)، ولهم أيضاً ثكنة كبيرة في جنوبها، وهم يواصلون شراء المنازل.

وأضاف المصدر: هم يتصارعون والأهالي تدفع الثمن، بالعناء للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم، وتأمين مستلزماتهم.

ونوه أصحاب سيارات يدخلون إلى "السيدة زينب" عبر "مفرق المستقبل" لـ "الشرق الأوسط" أنه بعد أن كانت الميليشيات الشيعية تهيمن على الحاجز الموجود منذ زمن بعيد في المفرق، يوجد حالياً ثلاثة حواجز: الأول مشترك للميلشيات و"إدارة المخابرات العامة" والفرقة والرابعة، والثاني لـ "الأمن العسكري"، والثالث لـ "إدارة المخابرات العامة"، وهو آخر حاجز تمر منه السيارات قبل دخولها إلى السيدة زينب وحجيرة.

وتتخذ إيران منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية، من منطقة "السيدة زينب" معقلاً رئيسياً بسبب وجود مزار "السيدة زينب" الذي يؤمه آلاف الزوار من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.

ومع بداية الثورة السورية حاولت إيران قمع الشعب السوري باستخدام ميليشيات جلبتها بحجة "الدفاع عن المقام" منها ومن أصقاع العالم إلى سوريا، إلى أن أصبحت تنتشر في سوريا ميليشيات إيرانية ومحلية وأجنبية تابعة لطهران يزيد عددها على 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً.

وكان مكتب الإرهابي والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية "علي خامنئي"، في سوريا، أقام في بدايات الشهر الجاري ما قال إنه حفلاً جماهيرياً، تحت شعار "القدس أقرب" وذلك بـ"مناسبة يوم القدس العالمي"، في السيدة زينب، إلى جانب عدة مناطق بدمشق وحمص، فيما أقامت ميليشيا لواء القدس فعالية مماثلة في حلب.

وقالت معرفات موالية لإيران إن الفعاليات شارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية وفصائل المقاومة والفعاليات الاجتماعية والثقافية بمنطقة السيدة زينب عبر وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ