صناعي بارز يحصل على ملايين الدولارات لتمويل استيراد الزيت و"سالم" يعلق: "ليس لدينا ما نخفيه"
صناعي بارز يحصل على ملايين الدولارات لتمويل استيراد الزيت و"سالم" يعلق: "ليس لدينا ما نخفيه"
● أخبار سورية ٧ ديسمبر ٢٠٢١

صناعي بارز يحصل على ملايين الدولارات لتمويل استيراد الزيت و"سالم" يعلق: "ليس لدينا ما نخفيه"

نقلت صحيفة مقربة من نظام الأسد عن مصادر قالت إنها خاصة تحدثت عن حصول ما وصفته بأنه "صناعي مدلل"، على ملايين الدولارات بسعر 2525 ليرة للدولار، ليتبين أن الصناعي المقصود هو رجل الأعمال "عصام أنبوبا"، فيما نفى وزير تموين النظام ما ورد في الموقع معتبرا أنها "معلومات مضللة".

وذكرت أن الصناعي حاز على تمويل استيراد مادة الزيت الخام لصالح معمله في حمص وسط سوريا، ولكن المفاجأة الأولى تتعلق بمبلغ التمويل فيما المفاجأة الأكبر تتعلق بسعر الصرف للتمويل حيث حصل على ملايين الدولارات واكتفت الصحيفة بالترميز إلى الاسم برمز ( ع .أ ).

ولفتت إلى أن الأكثر غرابة في الموضوع هو أن سعر الصرف الذي حصل عليه الصناعي هو (2525) ليرة سورية، وتسائلت هل سيبيعون الزيت وفق أسعار السوق بواقع (3500) للدولار؟ وكيف يحصل صناعي أو تاجر على  مثل هذا الفارق.

واقترحت الصحيفة إلى عدم وجود مبرر أن يتم الإعلان عن كل عملية إجازة استيراد يحصل عليها المستوردون وآلية تمويلها وذلك بعيدا عن جعل الظروف مبررا أو شماعة لتمرير بعض الأشياء التي تثير الشبهة، حسب كلامها.

وقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد "عمرو سالم"، عبر صفحته الشخصية "نشر أحد المواقع مقالاً بعنوان صناعي مدلل يحصل على تمويل بملايين الدولارات، وهنا لا بد من القول بأنّ كل من يحصل على إجازة استيراد يقوم المصرف المركزي تمويله سواءٌ أكان صناعيّاً أم تاجراً.

وزعم أن القانون يمنع اي مستورد من تأمين القطع الأجنبي إلا عبر المصرف المركزي، وسعر التمويل يحدده المصرف المركزي بناءً على كون المادّة اساسيّة أم لا، وكذلك وفق قدرة المصارف على تحويل المبالغ.
وقد قام المصرف المركزي بتمويل كلّ مصانع الزيت التي طلبت، وفق تعبيره.

وذكر أن "الصناعي المقصود فقد تمّ تمويله بسعر 3350 وليس كما ذكر الموقع، وأما العقد بينه وبين السّوريّة للتجارة، فهناك عقد قديم بين السّوريّة للتجارة وبين المصنع. وتوقّف، ثمّ تمت متابعته، وللعلم، زيت دوار الشمس المطروح في صالات السوريّة للتجارة هو من مصنعي تكرير سوريّين ومن تاجر مستورد.

وأضاف، "هناك عدد من المصانع الاخرى تطرح الزيت في السوق مباشرةً ولا تفضّل طرحه عبر السوريّة للتجارة لأن الاسعار التي تشتري بها السورية للتجارة ارخص بكثير من السوق لأنها تبيعها للمواطنين بسعر أقل من السوق بفرق يبلغ أكثر من 1300 ليرة.

وحسب "سالم"، كلّ ما ورد في المقال المذكور هو معلومات كاذبة ومضلّلة، وأن على من يكتب مقالاً أن يتأكّد من معلوماته وأن يتصرّف بمسؤوليّةٍ وألّا يضلّل الرأي العام، والوزارة تستجيب للشكاوى وتعالج مشاكل وطلبات المواطنين، ولن يؤثّر على عملها الضجّة الكاذبة التي يثيرها هذا أو ذاك، فليس لدينا ما نخفيه.

وكانت أعلنت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام، أنها اتفقت مع شركة "بروتينيا" للزيوت في حمص، التي يملكها رجل الأعمال عصام أنبوبا، من أجل تزويد السورية للتجارة بكميات كبيرة من زيت طهي، على أن يباع الليتر بـ 7200 ليرة سورية.

ونشر وزير التجارة، عمرو سالم، حينها صوراً له وهو في معمل "بروتينيا"، ويحمل عبوة زيت بغلاف مكتوب عليه السورية للتجارة، في إشارة إلى أن إنتاج المعمل تم تخصيصه لصالح المؤسسة.

وأضاف في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أنه سيتم بيع الزيت النباتي بدءاً من 6 الشهر القادم، وسيتمكن المواطنون من طلبه عبر تطبيق "وين"، لكي يختاروا الصالة.

وعاد اسم "عصام أنبوبا" للظهور مؤخراً، بعد اختفاء لعدة سنوات، جراء العقوبات الغربية التي طالته، باعتباره من أبرز الداعمين لنظام الأسد في قمع الشعب السوري. حيث أكدت مصادر إعلامية أنه انتقل للإمارات ولبنان، قبل أن يعود إلى سوريا مجدداً ويستقر فيها، في العام 2019.

ويملك أنبوبا أكبر معمل للزيوت على مستوى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه كان من أبرز شركاء رامي مخلوف في شركة الشام القابضة، كما أنه أحد أكبر وكلاء شركة "سيريتل"، حسب موقع اقتصاد المحلي.

وسبق أن أعلن الصناعي عاطف طيفور عن استعداده لتأمين الزيت النباتي بأسعار مخفضة بشكل كبير عن أسعار السوق، وأقل أيضاً من السعر الذي طرحته الحكومة عبر "السورية للتجارة" والبالغ 7200 ليرة لليتر الواحد.

وكشفت طيفور، خلال لقاء مع موقع موالي للنظام، أنه مستعد لتزويد السورية للتجارة بالزيت، على أن تبيعه بسعر لا يزيد عن 6500 ليرة لليتر، مشيراً إلى أنه قام بتحرك على صعيد واسع ودولي، ووجد مصادر لاستيراد الزيت بتكلفة 3900 ليرة لليتر واصلة إلى ميناء اللاذقية.

واستغرب عدم تواصل أيّ من أصحاب المعامل معه للحصول على المادة، معتبراً بأن هناك حلقة مفرغة وشكوك لعدم طلب أي منهم الحصول على الزيت بهذا السعر؛ أو أنهم يحصلون على المادة بأرخص من هذا الرقم من مصادره، وبالتالي فمن المفترض أن تكون تكلفة العبوة أرخص مما هي عليه وهناك هامش ربح كبير، حسب وصفه.

هذا شهدت أسعار الزيت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق بمناطق النظام وتراوح سعر ليتر الزيت الآن بين 10 و11 ألف ليرة ويختلف بين محل وآخر، ووعد مؤخرا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد عمرو سالم أن زيت دوار الشمس سيكون متوفرا خلال أيام في صالات السورية للتجارة بسعر 7200 ليرة سورية، قبل طرح المادة بكمية قليلة جدا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ