صنف من بين أهم مئة فيلسوف عالمي .. رحيل المفكر والفيلسوف السوري "طيب تيزيني"
صنف من بين أهم مئة فيلسوف عالمي .. رحيل المفكر والفيلسوف السوري "طيب تيزيني"
● أخبار سورية ١٨ مايو ٢٠١٩

صنف من بين أهم مئة فيلسوف عالمي .. رحيل المفكر والفيلسوف السوري "طيب تيزيني"

نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان اليوم السبت وشخصيات سورية معارضة، المفكر والفيلسوف السوري "طيب تيزيني" الذي وافته المنية يوم أمس الجمعة، في مدينة حمص مسقط رأسه عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.

الدكتور طيب تيزيني هو مفكر سوري، من أنصار الفكر القومي الماركسي، يعتمد على الجدلية التاريخية في مشروعه الفلسفي لإعادة قراءة الفكر العربي منذ ما قبل الإسلام حتى الآن، وولد “تيزيني” في حمص عام 1934، وتلقى علومه في حمص ثم غادر إلى تركيا بعد أن أنهى دراسته الأولية ومنها إلى بريطانيا ثم إلى ألمانيا لينهي دراسته للفلسـفة فيها ويحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1967 أولاً، والدكتوراه في العلوم الفلسفية ثانياً عام 1973، عمل في التدريس في جامعة دمشق وشغل وظيفة أستاذ في الفلسفة حتى وفاته.
وقال الائتلاف في بيانه: "فقدت سورية، والعالم العربي، قامة فذَّة، وفيلسوفاً جدلياً، حداثياً بذل جلَّ جهده لوضع بصمة خاصة في التراث، والمعرفة، والتحديث تعيد تشكيل أرضية تاريخية ـ علمية لصياغة وبناء المشروع النهضوي للأمة النابع من صميمها والمنفتح على الحضارة الكونية".
وأضاف البيان: "لم يقتصر جهده في هذا المجال الحيوي وحسب، بل كان دائم الحضور في نقد النظام الأحادي ـ الشمولي، والفساد، والدولة الأمنية الفاشلة التي أقامها نظام الفئوية والاستبداد، وحين قامت الثورة السورية لم يتخلف عن ركبها، فشارك في المظاهرات الأولى عام ٢٠١١ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. ضُرب، وأهين، واعتقل، لكنه واصل جهده في عملية التغيير الجذري، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، واستمر ينافح لطرح وجهة نظره والبحث عن سبل انتصار الثورة وسط حقول الألغام والصعوبات والمخاطر التي تهدد البلد ووحدته الجغرافية والمجتمعية".
وأشار البيان إلى انه ورغم التهديدات، ومحاولات إسكات هذا الصوت المتميّز، وما له من تأثير في أجيال متعاقبة كان له فضل تعليمها في الجامعات السورية، وغيرها، ظلَّ وفيَّاً لقناعاته، ومبادئه، متواضعاً كأي عالم يدرك موقع الإنسان وقيمته.


وتيزيني،هو أحد كبار المثقفين والمفكرين العرب في العصر الحديث وقد صنفته مؤسسة كونكورديا الألمانية الفرنسية عام ثمانية وتسعين واحداً من أهم مئة فيلسوف عالمي، في العصر الحديث باكورة أعماله الأدبية بعد اطروحته في الدكتوراه كتابه مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط عام واحد وسبعين لكن كتبه اتخذت لاحقا طابع التعددية فكان يدرج تحت كل عنوان أجزاء كمقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر وهو ستة اجزاء او مشروع رؤية جديدة للفكر العربي منذ بداياته حتى المرحلة المعاصرة" وهو اثنا عشر 12 جزءا.

وناهض "التيزيني" النظام السوري لكنه ابى الرحيل على غرار العديد من المعارضين وكان يعتبر تنظيم الدولة صنيعة الغرب، والواقع العربي محكوماً بما يسميه قانون الاستبداد الرباعي اي الاستبداد بالثروة والاستبداد بالإعلام والحزب المهيمن والاستئثار بالسلطة اما قوام النقطة الأخيرة هو الدولة الأمنية التي تسعى إلى أن تُفسد مَن لم يَفسد بعد، ليصبح الجميع مُدانين تحت الطلب، وعملية الإفساد هذه هي السبيل نحو حماية المُفسد، وبالتالي فإن الوقوف عن الإفساد يُسقط كل هذه المنظومة.

ومن أبرز مؤلفات الفيلسوف السوري:
– الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى.
– مقدمات أولية في الإسلام المحمدي الباكر (ستة أجزاء).
– من التراث إلى الثورة – حول نظرية مقترحة في التراث العربي” 1976.
– مشروع رؤية جديدة للفكر العربي منذ بداياته حتى المرحلة المعاصرة (12 جزءا) 1982.
– الفكر العربي في بواكيره وآفاقه الأولى، مشروع رؤية جديدة للفكر 1982.
– من يهوه إلى الله” مشروع رؤية جديدة للفكر العربي 1985.
– دراسات في الفكر الفلسفي في الشرق القديم 1988.
– فصول في الفكر السياسي العربي 1989.
– من الاستشراق الغربي إلى الاستغراب المغربي – بحث في القراءة الجابرية للفكر العربي وفي آفاقها التاريخية 1996.
– من ثلاثية الفساد إلى قضايا المجتمع المدني 2001.
– من اللاهوت إلى الفلسـفة العربية الوسيطة 2005.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ