صواريخ الأسد وروسيا الموجهة…. موت يلاحق المدنيين في الشمال السوري ويخطف أرواحهم
صواريخ الأسد وروسيا الموجهة…. موت يلاحق المدنيين في الشمال السوري ويخطف أرواحهم
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢١

صواريخ الأسد وروسيا الموجهة…. موت يلاحق المدنيين في الشمال السوري ويخطف أرواحهم

تواصل قوات الأسد بشكل شبه يومي استهداف المدنيين على الطرقات في ريفي إدلب وحماة بصواريخها الموجهة، بغية قتل أكبر عدد ممكن منهم، في وقت تتواصل فيه الخروقات والقصف على عدة مناطق.

وقالت إدارة الدفاع المدني أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" أن الفرق التابعة لها استجابت منذ بداية العام الحالي حتى يوم أمس الأربعاء، لـ 21 هجوماً بصواريخ موجهة من قبل قوات الأسد وروسيا، أدت لمقتل 21 شخصاً بينهم 4 أطفال وامرأتان، وإصابة نحو 25 آخرين، وأغلب تلك الهجمات كانت في مناطق سهل الغاب في ريف حماة الغربي، وفي ريف إدلب الغربي.

وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى أن قوات الأسد استهدفت اليوم الخميس، سيارة تقل رجل وزوجته على طريق "كتيان – زردنا" شمال شرقي إدلب، ما أدى لاستشهاد الزوجة وإصابة الرجل بجروح.

وتوجهت فرق "الدفاع المدني السوري" إلى الموقع بعد تلقي النداء وأخمدت الحريق في السيارة، فيما نقل الأهالي المصاب، علما أن هذه الحادثة هي الثانية خلال أقل من أسبوع على نفس الطريق، عندما تم استهداف سيارة لنقل المدنيين دون تحقيق إصابة.

وفي الثامن من الشهر الماضي، ارتكبت قوات الأسد مجزرة، في ريف إدلب راح ضحيتها عائلتان بين قتيل وجريح (7 مدنيين بينهم 3 أطفال)، باستهدافها بصاروخ موجه سيارة تقلهم على طريق بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.

وتكرر خلال الفترة الماضية استهداف قوات الأسد للمدنيين في الشمال السوري، بالصواريخ الموجهة والتي تعتبر دقيقة الإصابة بشكل كبير، وذلك بالتزامن مع قيامهم بزراعة أراضيهم أو تستهدف منازلهم وخيامهم، حيث استهدفت في التاسع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي بالصواريخ الموجهة منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، وأصاب أحد الصواريخ خيمة لنازحين في قرية القرقور، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أنه رغم مرور أكثر من عام على قرار وقف إطلاق النار في الشمال السوري، وتوقف المعارك في 6 آذار 2020 بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تتابع قوات الأسد وحليفه الروسي خرق هذا الاتفاق بشكل شبه يومي، وبشتى أنواع الأسلحة.

وأوضحت "الخوذ البيضاء" أن فرقها استجابت منذ بداية 2021 حتى أمس الأربعاء، لأكثر من 420 هجوم من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 52 شخصاً بينهم 10 أطفال 8 نساء، فيما أصيب 135 شخصاً، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والحقول الزراعية وعدد من المنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا.

وختم الدفاع المدني بأن خرق النظام وحليفه الروسي لوقف إطلاق النار وتهديدهم حياة 4 ملايين مدني في الشمال السوري بينهم مليونا نازح، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، وخطر فيروس كورونا، هو استمرار لممارستهم وجرائمهم بحق السوريين على مدى عشر سنوات، كما أن استهداف المدنيين المتعمد بالصواريخ الموجهة، هو جزء من تلك السياسة، ويشكل خطراً كبيراً على المدنيين القاطنين في المناطق القريبة من خطوط التماس، ويجبرهم على النزوح مجدداً نحو المخيمات ويحرمهم من مصادر رزقهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ