صور يقال أنها لـ"نازحون" من حلب المحررة .. مدنيون من المناطق المحتلة يظهرون في مسرحية "الممرات الانسانية"
صور يقال أنها لـ"نازحون" من حلب المحررة .. مدنيون من المناطق المحتلة يظهرون في مسرحية "الممرات الانسانية"
● أخبار سورية ٣٠ يوليو ٢٠١٦

صور يقال أنها لـ"نازحون" من حلب المحررة .. مدنيون من المناطق المحتلة يظهرون في مسرحية "الممرات الانسانية"

كثفت الماكينة الإعلامية الموالية للأسد و حلفاءه من نشر صور و فيديوهات قالت أنها تعود لمدنيين و "مسلحين" خرجوا من المناطق المحررة في حلب  باتجاه المناطق المحتلة من قبل الأسد ، مستغلين الخطة الانسانية التي أطلقها العدو الروسي، في حين أكدت مصادر ميدانية و جهات توثيقية ، كذب هذه الادعاءات مؤكدة أن ما تم بثه عبارة عن أشخاص من سكان المناطق المحتلة ذاتها ، و كل ما يحدث عبارة عن "تخريف".


ففي الوقت الذي قالت فيه وكالة الأسد للاعلام "سانا" أن عشرات من أسمتهم "مسلحين" و مدنيين أعمارهم فوق الـ ٤٠ عاماً، يرافقها صور (مرفق بعضها) ، عن "المسرحية" التي اتسمت بالهزلية حد "الجنون"، اذ تظهر الصور أشخاص يلبسون لباس نظيف و مسرحي الشعر ، و الأهم تم التعرف على بعضهم و تأكيد أنهم من سكان المناطق المحتلة و دخلوا في هذه المسرحية في اطار المساهمة في تحقيق نصر معنوي و اظهار النظام بمظهر الإنساني.


"سانا" لم تكن العازف الوحيد على هذا الوتر بل رافقه حضور روسي الذي تمثل بإعلان قاعدة حميميم التابعة للعدو الروسي أنه و منذ بداية "كذبة" العملية الإنسانية في حلب خرج عبر الممرات 169 مدنيا و 69 مسلحا سلموا أنفسهم.


في المقابل قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن المعابر التي أعلنت عنها روسيا مع نظام الأسد في حلب "لا تحظى بثقة المجتمع السوري الخارج عن نطاق سيطرة النظام، و أضافت المؤسسة في بيانها أن "مبادرة الإخلاء جاءت بطلب روسيا، وتبعها (بشار الأسد)، لكن المجتمع السوري في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، لا يثق مطلقاً بأي منهما، وإذا ما أريد أن تكون هناك معابر آمنة للمدنيين، فيجب أن تكون بإشراف وتنفيذ الأمم المتحدة، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومرافقة طواقم من الإعلاميين المستقلين".


وبينت  الشبكة أن "لديها عدة تجارب مريرة لحالات مشابهة، حيث وثقت في تقرير سابق، ما حصل من عملية إجلاء للأهالي في أحياء حمص القديمة، وقد كانت التسوية بين النظام والمسلحين داخل تلك الأحياء، وبرعاية الأمم المتحدة، لكن بالرغم من ذلك، غدر النظام ونقض العهد، وتعرض جميع الأهالي لعمليات اعتقال وتحقيق مُذِلة".


واصفة المعابر المزعومة التي أعلنت عنها قوات النظام، هي معابر" للاختفاء والقتل".


حذرت الشبكة المدنيين في أحياء حلب الشرقية مما وصفته بـ"الخديعة"، مؤكدة  أن "القوات الروسية وقوات النظام، لا تكترث مطلقاً لحياة المدنيين، بل تقوم طائراتهما، وأسلحتهما بقتلهم يومياً، ضمن تلك الأحياء، دون أي مراعاة لوجودهم".


فيما دأب الناشطون الميدانيون على نشر صور و فيديوهات تؤكد انعدام أي حركة باتجاه الممرات المزعومة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ