صورة تختزل قصة شعب أبى الضيم وثار ضد الديكتاتور
صورة تختزل قصة شعب أبى الضيم وثار ضد الديكتاتور
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠١٨

صورة تختزل قصة شعب أبى الضيم وثار ضد الديكتاتور

أجبرت الألاف من العائلات المدنية القاطنة بلدات الغوطة الشرقية خلال الحملة الأخيرة على الخروج من بلدتها التي ضمدت فيها لسنوات خمس رغم كل القصف والحصار والتجويع، بعد أن ضاقت بها الأرض جراء ما انتهجته قوات النظام وروسيا من حرب إبادة شاملة ضدهم.

خرجت العائلات مرغمة عبر الممرات التي افتتحتها قوات الأسد، بعد أن وقعت أمام خيارين لاثالث لهما إما الموت والموت مرات بقصف هستري لم يفرق بين شجر وبشر وحجر أو الخروج باتجاه مناطق سيطرة النظام الذي تتقدم قواته وتلاحقهم في مناطق نزوحهم، وهي التي رفضت طوال خمس سنوات الضيم والانكسار وفضلت العيش جوعاً وحرماناً في ظل الحصار على العودة لحضن الأسد واستبداده.

رغم تظاهر قوات الأسد وروسيا أمام المجتمع الدولي بأنها تفتح ممرات أسمتها بـ "الأمنة" وأنها تستقبل المدنيين في المناطق التي تغادر إليها في دمشق، إلا أن الصورة الحقيقية مخالفة تماماً لكل ماتصوره عدسات الكمرة وتنقله بيانات النظام وحلفائه، حيث أجبرت المئات من العائلات على رفع ريايات النظام وحمل صور المجرم الذي قتلهم بشار الأسد، والتهليل له وصورتهم على أنهم عائدون طوعاً لحضن الأسد.

صورة الطفل المطأطأ رأسه خجلاً حاملاً حقيبة تهجيره بيد وباليد الأخرى حملوه صورة للأسد ليرفعها خلال خروجه من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق النظام، تختزل في ثناياها كل أوجاع الشعب السوري وصورة معاناته في ظل نظام ديكتاتوري قمعي مستبد، يجبر شعبه على التهليل له كراهية مرغماً في وقت يقتله بصواريخ طائراته وقذائف مدفعيته بشكل يومي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ