ضجيج "موسكو" .. يرهق المعارضة و يشتتها
ضجيج "موسكو" .. يرهق المعارضة و يشتتها
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠١٥

ضجيج "موسكو" .. يرهق المعارضة و يشتتها

مع تسليم بطاقات الدعوة الخمسة للائتلاف لحضور مؤتمر موسكو ، دخل الائتلاف و معه المعارضة ككل بحالة من التخبط غير المسبوق ( أو التخبط المعتاد ) ، الرؤى المتضاربة و المتناقضة ، فمنهم من يرى أن المؤتمر هي عبارة عن دردشة سياسة كما وصفها نصر الحرير الأمين العام للائتلاف الوطني ، نافياُ أن تكون موسكو تعمل على تقديم مبادرات أو مفاوضات لحل الوضع في سورية .


و من جهته قال عضة الائتلاف ( المدعو للمؤتمر ) في تصريح للشرق الأوسط "نتوقع أن يكون مجرد مؤتمر إعلامي لن ينجح، وقلنا للقنصل إننا نفضل تأجيله، خصوصا وأننا منكبون حالياً على محاولة تقريب وجهات النظر بيننا كقوى معارضة سعيا للخروج بورقة مشتركة تُطرح على طاولة أي مفاوضات مرتقبة مع النظام" ، لافتاً إلى أن " الذهاب إليه سيكون غير مجدٍ ولسنا بوارد المشاركة بمزيد من المؤتمرات الفاشلة" .


أما عبد الأحد أسطيفو عضو الائتلاف ( المدعو أيضاً للمؤتمر) فقال في تصريحاته للشرق الأوسط أيضاً أن " هناك تحفظين كانا أثيرا في اللقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي قبل فترة قريبة في إسطنبول، إن مجرد الدعوة العامة دون ورقة واضحة، لا يمكن البناء عليها" و أضاف : " إن الائتلاف محرج أمام ناسه وحاضنته الشعبية في الذهاب دون هدف واضح، إذا كان يمكن إثبات نيات حسنة من الحكومة الروسية قبل الاجتماع، كونها دولة كبرى وتساند النظام، لو أنها ضغطت عليه لوقف البراميل مثلاً".


و من جهته أصدر الشيخ معاذ الخطيب بيانا ذكر فيه منطلقاته تجاه أية مبادرة او مؤتمرات في الأيام القادمة وحددها برحيل الأسد وإخراج المعتقلين ووقف القصف الوحشي، وأضاف الخطيب في بيان موقع منه وصادر عن مجموعة "سورية الوطن " أن التفاوض السياسيهو أحد الوسائل لحقن الدماء وايقاف الخراب ويشكّلُ بيانُ جنيف الأرضيةَ لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سورية،
وقال نائب رئيس الائتلاف محمد قداح  في لقاء خاص لـ"السورية نت" إن روسيا تجد في الملف السوري بوابة للعودة إلى الساحة الدولية بعد تهميشها من قبل الدول الأوروبية، وأضاف أن المعارضة ليست ضد الحل السياسي الذي يقوم على أساس بيان جنيف."
و طبعاً هناك من يعزف نغمات آخرى تصدر عن بقية أطراف المعارضة فهيئة التنسيق تضع ورقة عملها في القائمة و ضرورة التنفيذ ، متوقعة أن يتم العمل عليها بنسبة تصل إلى 95% .
 


حملت الدعوة الرسمية ( المكتوبة باللغة الإنكليزية ) ،التي وصلت باسم الخارجية الروسية فقط لا باسم الوزير، تصورات عامة مثل إن روسيا مع وحدة الأراضي السورية وتؤكد تضامنها مع آلاف الشهداء والضحايا وضرورة وقف شلال الدم هناك. وإدانة الإرهاب الدولي وكل أنواع التطرف في سوريا والشرق الأوسط، كذلك تأكيد الروس على أن السوريين هم الذين يمكن أن يحلوا مشكلاتهم، وأنه لا حل للأزمة في سوريا إلا بالحل السياسي المبني على بنود "جنيف 1" والمبادرات الدولية، مثل مبادرة دي ميستورا.

أما برنامج الدعوة 26 - 29 يكانون الثاني المقبل بموسكو فتوزع على لقاءات على مدى يومين بين المعارضة (معارضة داخل + معارضة خارج + مجتمع مدني)، ثم يوم استراحة، ويومين آخرين خصصا للحوار بين المعارضة والحكومة السورية.
و سيشارك عن الائتلاف خمسة شخصيات تسلموا بالأمس بطاقات الدعوة من القنصل الروسي في إسطنبول و هم "هادي البحرة، وعبد الأحد أسطيفو، وبدر جاموس، وعبد الباسط سيدا وصلاح درويش"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ