ضمن خطة تستهدف "مناطق التسويات" النظام يقرر افتتاح "مركز قنصلي" في درعا
ضمن خطة تستهدف "مناطق التسويات" النظام يقرر افتتاح "مركز قنصلي" في درعا
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠٢١

ضمن خطة تستهدف "مناطق التسويات" النظام يقرر افتتاح "مركز قنصلي" في درعا

قررت حكومة نظام الأسد البدء بما قالت إنها "خطة خدمية وتنموية للمناطق التي تم إنجاز التسويات فيها بمحافظة درعا"، التي تضمنت افتتاح مركز قنصلي في المحافظة في خطوة حذر منها ناشطون محليون.

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد شرع بتنفيذ الخطة المعلنة وزعمت أنها "تشمل صيانة وتأهيل البنى التحتية والخدمية"، التي يعرف أنها تشهد مستويات متدنية بشكل كبير في عموم مناطق نفوذ النظام.

كما ادّعى نظام الأسد في جلسة مجلس الوزراء دراسة إمكانية تخصيص عدد من محطات الوقود بالمحافظات لبيع المشتقات النفطية بسعر التكلفة، وزعم أنه كلف الوزارات المعنية اتخاذ أشد الإجراءات الرادعة بحق المتلاعبين والمخالفين، متناسيا قراراته في رفع الأسعار، وتدهور الأوضاع المعيشية.

وحول قرار "فتح مركز قنصلي لتقديم الخدمات القنصلية لأبناء محافظة درعا"، يرى ناشطون في هذه الخطوة تداعيات يرمي نظام الأسد عبرها إفراغ مناطق درعا من الشباب في ظل إجراءات تهدف إلى تسهيل خروجهم خلال افتتاح "مركز قنصلي" في درعا.

ويحذر ناشطون من هذا القرار التي يرون أنه يمثل تهجيرا ممنهجا لكن بنكهة أخرى، حيث تقوم هذه الإجراءات على حث الشباب المقيمين في المناطق المستهدفة بالخطة المعلنة على ترك مناطقهم والسفر بعد تسهيلات إخراج وثائق السفر التي كانت بالغة الصعوبة وتستوجب السفر إلى العاصمة دمشق لاستخراجها.

وكانت أشارت مصادر محلية إلى تجمع مئات المواطنين من محافظة درعا أمام مبنى "المجمع الحكومي" في مدينة درعا من أجل الدخول إلى قسم الهجرة والجوازات واستصدار وثيقة سفر منها، في ظل صعوبة في تسيير معاملة الجوازات، وكثرة المعاملات كالتأجيل عن الخدمة الإلزامية أو الحصول على إذن سفر من شعب التجنيد.

هذا وسبق أن نوهت عدة تقارير صحيفة إلى أن مناطق عدة في جنوب سوريا شهدت تزايداً في وتيرة هجرة السكان، وتحديداً في أوساط الشباب، وطالما تلمح إلى أن المستفيد من حركة الهجرة هذه رغم أسبابها الكثيرة هو نظام الأسد لذلك يسهل عمليات الخروج بما فيها التهريب، تخلصاً من هؤلاء الذين يشكلون حجر عثرة أمام تنفيذ مشروعه الهادف إلى السيطرة عسكرياً واجتماعياً واقتصادياً على الجنوب السوري، وإحكام قبضته الأمنية على المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ