في سابقة من نوعها في محافظة إدلب أن تسقط طائرة حربية وسط تجمع سكاني كمدينة أريحا، فكما عودنا الطيران الحربي بشكل يومي ومع ساعات الفجر الأولى يبدأ بطلعاته الجوية في سماء الريف الإدلبي وسهل الغاب مع استمرار الإشتباكات بين جيش الفتح وقوات النظام التي أيقنت استحالة الحفاظ على خطوط دفاعها عن سهل الغاب وخسرت المئات من جنودها خلال العمليات الأخيرة في السهل وبعد خسارة الامس وتمكن الفتح من استعادة السيطرة على بلدات فريكة والتلال المحيطة بها وسلة الزهور واستمرار الإشتباكات في زيزون ودخولهم قرية فورو بعد مقتل عشرات الجنود وتدمير عدة أليات.

فما كان من قوات النظام إلا تكثيف غاراتها على المنطقة واستهداف المناطق السكنية لإشغال الثوار بالمجازر التي ترتكبها طائراته فبدأ الطيران الحربي صباحاً بالتحليق فوق البلدات والمدن في ريف إدلب وشن عدة غارات على مدينة أريحا قبل أن تصيبه رشاشات الثوار لتهوي الطائرة الحربية من نوع ميغ 23 وتسقط وسط مدينة أريحا مخلفة أكثر من 33 شهيداً و160 جريحاً بالإضافة لعشرات المنازل المدمرة بشكل كامل في منظر رهيب عملت فرق الدفاع المدني والأهالي على انتشار الضحايا من تحت الأنقاض واستخراج ما امكن من الجرحى والبحث عن ناجين تحت هذه الأنقاض.