طرد للاعب ونسيان جوازات سفر بدمشق .. "منتخب البراميل" يتخبط قبل ساعات من مواجهة الإمارات
طرد للاعب ونسيان جوازات سفر بدمشق .. "منتخب البراميل" يتخبط قبل ساعات من مواجهة الإمارات
● أخبار سورية ٢٧ يناير ٢٠٢٢

طرد للاعب ونسيان جوازات سفر بدمشق .. "منتخب البراميل" يتخبط قبل ساعات من مواجهة الإمارات

أثارت عدة حوادث خرجت عبر وسائل الإعلام الموالية للنظام جدلا متصاعدا حيث عكست جانباً من حالة التخبط في صفوف "منتخب البراميل"، إذ نسي كادر المنتخب جوازات سفر عدد من لاعبين في دمشق، وتبع ذلك قرار طرد "آياز عثمان"، قبل ساعات من مباراة تجمع منتخب النظام السوري مع المنتخب الإماراتي في دبي.

وفي التفاصيل أصدر اتحاد كرة القدم لدى نظام الأسد الذي يديره "فراس معلا"، بياناً قال فيه: إن إدارة المنتخب تنفي ما نشر عبر صفحات التواصل بشأن مسؤولية "أصلان كنجو"، مدير قسم المنتخبات الوطنية عن نسيان عدد من جوازات السفر في مقر اتحاد الكرة بدمشق أمر عار عن الصحة، حسب وصفه.

وأقر اتحاد النظام الرياضي بنسيان جوازات سفر بدمشق لعدد من اللاعبين، وأضاف، أن "مسؤولية جوازات السفر محصورة لدى إداري المنتخب، حيث ستتم محاسبته عن هذا الخطأ فور العودة إلى دمشق عقب مباراتي الإمارات وكوريا الجنوبية ضمن التصفيات التأهيلية لكأس العالم 2022".

ونشرت مواقع مقربة من نظام الأسد البيان تحت مسمى فضيحة تضاف إلى سلسلة فضائح ترافق المنتخب ويخرج بعضها إلى وسائل الإعلام، وحذر الاتحاد الرياضي من نشر أخبار من شأنها التشويش على الأجواء الإيجابية التي تحيط بمعسكر المنتخب وتحضيراته لخوض مباراتين غاية في الأهمية ضمن التصفيات المونديالية، حسب كلامه.

في حين قرر الاتحاد في بيان منفصل طرد اللاعب آياز عثمان، فيما أكد "فايز وهبي"، مدير المكتب الإعلامي في اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد "إمكانية لعودة آياز عثمان، لقائمة المنتخب الحالية".

وحسب "وهبي"، فإن طرد "آياز عثمان"، المحترف سابقا بالدوري الهولندي من صفوف المنتخب نهائي ولا رجعة عنه، وسيتم تسفيره من البعثة بسبب موقفه الذي وتر الأجواء داخل المنتخب، وزعم وجود انضباط كبير في معسكر المنتخب، عكره تصرف آياز غير الاحترافي، باشتراطه المشاركة أساسيا مع المنتخب.

واعتبر شرد "عثمان"، موقف غير مسبوق في تاريخ المنتخبات العالمية وأحدث تشويشا كبيرا داخل صفوف المنتخب، وقال "سيتم تسفيره والاستغناء عن خدماته، ولا مجال نهائيا للعفو عنه، بعد ما أحدثه تصرفه من تشويش داخل صفوف منتخبنا، قبل ساعات من مواجهة الإمارات الحاسمة".

وتحول القطاع الرياضي خلال الفترة الأخيرة إلى ساحة صراع علنية بين الشخصيات النافذة والداعمة للأسد لا سيّما وأن المناصب يستلمها ضباط متقاعدين في جيش النظام، وحدثت بوقت سابق عدة فضائح فساد وتجاوزات مالية كبيرة في القطاع الرياضي وسط صراع داخلي محتدم.

وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات المدرب الروماني "تيتا"، الذي انتقد واقع الرياضة وإهمال المنشآت وغيرها، قبل التوصل إلى اتفاق عقد تدريب مبهم وغامض يبدو أنه سيكون مماثلا للتونسي "نبيل معلول"، الذي لا يزال يطالب مسؤولي الرياضية لدى النظام السوري بمستحقاته المالية.

هذا ومن المقرر ضمن التصفيات الآسيوية، المؤهلة لكأس العالم 2022 أن يواجه منتخب البراميل التابع لنظام الأسد المنتخب الإماراتي اليوم الخميس، ويعني خسارته لهذه المباراة ضمان الخروج المذل من التصفيات بنسبة كبيرة، إذ يتذيل منتخب البراميل مجموعته في المرتبة الأخيرة ولعب 6 مباريات ولم يفوز بأي واحدة منها.

وفي مطلع كانون الأول/ ديسمبر، خرج منتخب نظام الأسد لكرة القدم والمعروف لدى السوريين بـ "منتخب البراميل" من منافسات كأس العرب التي أقيمت في دولة قطر، بعد حلوله في المركز الثالث ضمن مجموعته وخسارة مذلة تجرعها على يد "المرابطون"، لقب منتخب موريتانيا وحصل منتخب النظام على 3 نقاط فقط خلال البطولة، ومن المتوقع إقصاءه من تصفيات كأس العالم.

ويشار إلى أن نظام الأسد عمد إلى استغلال القطاع الرياضي كغيره من القطاعات في تلميع صورته ومحاولات لتضليل الوقائع، وتجلى ذلك في لقاء سابق له بالمنتخب الأول لكرة القدم الذي يطلق عليه الثوار السوريين مصطلح "منتخب البراميل"، حيث اعتبر أن انتصارهم هو انتصار للجيش قبل أن يتلقى خسارات وهزائم مذلة وخروجه من جميع المسابقات الكروية حينها، تبعها خروج قضايا الفساد والصراع الداخلي الذي يعصف بالقطاع الرياضي إلى وسائل الإعلام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ