إستهدف طيران الأسد الحربي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطيين بغارتين جويتين بالتزامن مع إقامة صلاة الجمعة أصابتا محيط كل من جامع فلسطين وجامع عبد القادر الحسيني، ما أسفر عن سقوط عدة جرحى في صفوف المدنيين وأضرار مادية كبيرة في المنازل، وهرعت فرق الإنقاذ إلى مكان الحدث مباشرة.

و في أثناء القيام بعمليات الإنقاذ سارعت قوات الأسد إلى استهداف الحي بعشرات القذائف التي أصابت كلاً من مناطق الإعاشة ومحيط جامعي فلسطين وعبد القادر الحسيني ما أدى لمقتل طفلة وإصابة عدة مدنيين بينهم مسعفون.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه مخيم اليرموك اشتباكات متقطعة على مدار الأسبوع الفائت، كان أعنفها أول أمس الأربعاء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف الليل على مشارف المخيم وشارع الثلاثين ومحيط ثكنة سفيان الثوري في حي القاعة بالميدان، وأعلنت بعدها جبهة النصرة عن عملية انغماسية استهدفت فيها حرس كل من ثكنة سفيان الثوري "القاعة" جنوب حي الميدان، وحرس محطة القدم للقطارات، وتمكن مقاتلوها من تصفيتهم جميعاً واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة حسب ما جاء في بيان نشروه على الإنترنت.

ويأتي ذلك رداً على منع النظام لإدخال المواد الغذائية من حاجز ببيلا- سيدي مقداد وقطع مياه الشرب عن الجنوب الدمشقي.

يجدر بالذكر أن مخيم اليرموك جنوب دمشق يعتبر أحد المخيمات التي تضم آلاف اللاجئين الفلسطيين إضافة لسكان الجنوب النازحين، ويقطن فيه مايقارب العشرة آلاف عائلة، ويعانون من ظروف معاشية سيئة في ظل حصار قوات الأسد له منذ أكثر من عام.