طيران روسيا يواصل استباحة إدلب و"المجتمع الدولي" يكتفي بالتصريحات
طيران روسيا يواصل استباحة إدلب و"المجتمع الدولي" يكتفي بالتصريحات
● أخبار سورية ١٠ نوفمبر ٢٠١٩

طيران روسيا يواصل استباحة إدلب و"المجتمع الدولي" يكتفي بالتصريحات

تواصل الطائرات الحربية الروسية على مدار الساعة بريف إدلب، عمليات القصف الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي، في ظل تعامي واضح من المجتمع الدولي والجامعة العربية التي صعدت من حراكها إبان عملية "نبع السلام"، ولكن في إدلب، تكتفي بالتصريحات.

وعلى مدار الساعة، تقوم الطائرات الحربية الروسية الرابضة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية، بشن غاراتها بشكل عنيف ومركز على المناطق السكنية والمزارع بريف إدلب الجنوبي والغربي، مع توسيع دائرة القصف تباعاً لريف سراقب وصولاً لريف حلب الغربي.

ورغم المجازر التي ترتكب بحق المدنيين وتدمير البنية التحتية والمرافق المدنية المستمر، إلا أن المجتمع الدولي وكعادته يقف صامتاً حيال كل تلك الجرائم التي تمارسها روسيا بحق 3 مليون إنسان، علاوة عن تصاعد المأساة في المخيمات التي لجأ إليها الهاربون من الموت باتجاه شمالي إدلب.

ومع كل حملة تصعيد، تتوالى التصريحات الرسمية الدولية الهزيلة التي تستجدي روسيا لوقف القصف وعدم قتل المدنيين، في وقت لاتتخذ أي من تلك الأطراف أي موقف حقيقي أو ضاغط لوقف شلال الدم النازف للشعب السوري.

ومن التناقضات في سياسية العالم المتحضر ودول الجامعة العربية، ما قامت به من تصريحات وضغوطات وتهديدات إبان بدء عملية نبع السلام شرق الفرات، رغم أن تلك المنطقة محتلة من تنظيمات إرهابية هجرت أهلها وقامت بتغيير تركيبة المنطقة ديمغرافياً، بدعوى حماية المدنيين، وكأن في إدلب لا يوجد مدنيين.

وكانت عبرت وزارة الخارجية الأمريكية، عن إدانتها للضربات الجوية التي تمارسها روسيا والنظام ضد مستشفيات ومنشآت مدنية في محافظة إدلب، في ظل تصاعد القصف الجوي على المنطقة واستهداف البنية السكنية والمرافق الطبية والتابعة للدفاع المدني.

وخلال الأيام الماضية، استهدف الطيران الحربي الروسي، مشفى كفرنبل الجراحي بمدينة كفرنبل، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مشفى الإخلاص للأطفال والنسائية في قرية شنان بجبل الزاوية، كما استهدف مركز صحي في البشيرية وآخر في البوابية، وعدة مراكز للدفاع المدني ومراكز صحية في جسر الشغور.

يأتي ذلك في ظل تصعيد جوي وصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي والغربي من قبل النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف بين أقطاب المعارضة والنظام وبرعاية الأمم المتحدة التي لم تستطع وقف القصف عن المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ