ظهور مثير الـ"الجولاني" بـ "الطقم" مع صحفي أمريكي بإدلب وإعلام الهيئة يروج
ظهور مثير الـ"الجولاني" بـ "الطقم" مع صحفي أمريكي بإدلب وإعلام الهيئة يروج
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢١

ظهور مثير الـ"الجولاني" بـ "الطقم" مع صحفي أمريكي بإدلب وإعلام الهيئة يروج

أثارت صورة جمعت بين "أبو محمد الجولاني"، متزعم "هيئة تحرير الشام"، والصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، جدلاً إذ بدّى "الجولاني" بمظهر جديد وهو يرتدي "زي رسمي"، للمرة الأولى ضمن ظهوره المتكرر.

وفي التفاصيل نشر الصحفي الأمريكي، "مارتن سميث"، عبر حسابه على "تويتر" أمس الثلاثاء، صورة له مع "الجولاني" خلال زيارته إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وعلّق "سميث"، على الصورة بقوله إنه "عاد لتوه بعد زيارة لمدة ثلاثة أيام في إدلب السورية، حيث اجتمع مع "أبو محمد الجولاني" مؤسس "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة"، وفق وصفه.

ولفت الصفحي إلى أن "الجولاني"، "تحدث بصراحة عن أحداث 11 سبتمبر، وتنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادي، وداعش، وأمريكا وغيرها"، وفق نص التغريدة.

وأثارت الصورة موجة من ردود الفعل المتباينة بين نشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أحد الصحفيين الأمريكيين مع "الجولاني"، في الوقت الذي يضيق الخناق على نشطاء الثورة السورية، حسب تعبيرهم.

وليست المرة الأولى التي يظهر فيها الجولاني بلباس مدني إلّا أن ارتاء "الزي الرسمي" للمرة الأولى خلال لقائه الصحفي الأمريكي دفع ناشطون إلى الربط بين المشهد وسياسة "الجولاني" التي لم تعد سراً في التقلبات والتغيرات التي سبقتها عدة مراحل مماثلة.

ويعمل الصحفي "مارتن سميث" الذي التقى في برنامج "FRONTLINE" الأمريكي المتخصص بالأفلام الوثائقية الاستقصائية، وسبق أن زار سوريا والتقى بمسؤولين في نظام الأسد بينهم محافظ حمص السابق ووزير التموين الحالي "طلال البرازي".

بدورها رصدت شبكة "شام" الإخبارية تناقل معرفات داعمة لـ"هيئة تحرير الشام"، اخذت على عاتقها الترويج لشخصية "الجولاني"، تزامناً مع تداول الصورة التي جمعته مع أحد الصحفيين الأمريكيين.

وبحسب تلك المعرفات فإنّ "الصورة حملت الكثير من المعاني والرسائل لا بد لمن يريد أن يحكم عليها أن يتجرد كل التجرد"، واعتبرت أنّ "من سقط في بداية الطريق عند فشل مشروعه ينتظر سقوط بقية المشاريع لن يخرج بحكم صحيح"، وفق تعبيرها.

في حين اتهم ما يعرف بالإعلام الرديف للهيئة منتقدي الصورة بأنهم ممن أعماهم الحقد والهوى، وبرر بقوله: "إن البعض يريد أن يحكم عليك في واقعك الحالي من خلال تصوراتك في مراحل الثورة المتقدمة ومن لم يتغير خلال هذه السنين ويملك الوعي حتى على مستوى الأفراد فقد خاب وخسر".

كما وعلقت أشهر المعرفات تزامناً مع انتشار الصورة بقولها إن "نسق الأحداث و مستجدات الساحة و مُتطلبات المرحلة أكبر بكثير من أن تستوعبها عقول أكبرُ همّها "إنجاز" مناكفة إعلامية و تسجيل مواقف شخصية"، وفق كلامها.

فيما حذرت جهات إعلامية معروفة بولائها لـ"تحرير الشام" مما وصفته بـ"الإعلام المضاد"، وقالت إن "مسؤولية رجال الإعلام وأصحاب الأقلام توجيه الرأي العام، وترسيخ القناعات حسنها وقبيحها"، حسبما ذكرت عبر معرفات على مواقع التواصل رصدتها "شام".

بالمقابل نشر الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر تويتر ظهور "الجولاني" في "البدلة الجديدة"، مذكراً بأنه لا يزال (إرهابياً) وفق التغريدة الواردة عبر حساب البرنامج.

وكان البرنامج ذاته أعلن عن مكافأة منذ أسابيع، قيمتها عشرة ملايين دولار، لأي جهة أو شخص يقدم معلومات عن مكان “الجولاني” وتحركاته، وقال البرنامج، في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إن "الجولاني يتظاهر بالاهتمام بسورية، لكن الناس لم ينسوا جرائم تنظيمه جبهة النصرة (هتش) بحقهم"، وفق وصفه.

وسبق أنّ نشر موقع "Crisis Group" الدولي حواراً مطولاً مع متزعم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تحول سابق رصده متابعين من خلال مسيرة الأخير الذي بات في موقع المستجدي لوسائل إعلام مختلفة بهدف تصدير نفسه تزامناً مع الأحداث المتسارعة شمال غرب البلاد.

يُشار إلى أنّ "الجولاني" يعمد مؤخراً إلى استقطاب الجهات الإعلامية بمختلف توجهاتها للظهور وإصدار التصريحات حتى أنه جال برفقة الكاميرات في الأسواق والمخيمات للسبب ذاته، ضمن "البروباغندا"،  الدعائية المتجددة لشخصية "الجولاني"، وفقاً لما رصده ناشطون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ