أعلن ناشطو مدينة تدمر الواقعة بريف حمص الشرقي المدينة "منكوبة" نظرا للقصف الهمجي والعنيف الذي شنته طائرات الأسد والعدو الروسي على المدينة ولا زالت، حيث شنت الطائرات الحربية والمروحية مئات الغارات على أحياء المدينة وخلفت شهداء وجرحى ودمار كبير في منازل المدنيين والبنية التحتية.

ويتخذ نظام الأسد وحليفته روسيا من تنظيم الدولة حجة لقصف المدنيين والانتقام منهم، حيث أكدت تنسيقية مدينة تدمر على أن التنظيم لم يتأثر بالرغم من قيام الطيران بتدمر المدينة وتسوية أحياءها على الأرض.

ولم تفرق الطائرات بين أحياء المدينة السكنية وبين المنطقة الأثرية في المدينة.

وفي سياق الموضوع فقد شنت طائرات العدوان الروسي يوم أمس أكثر من 150 غارة جوية بالصواريخ الموجهة والقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم على مدينة تدمر، إضافة إلى قصف من الطائرات المروحية التابعة لنظام الأسد بنحو 100 أسطوانة متفجرة استهدفت جميع أحياء المدينة وأدت لنشوب حرائق ضخمة، وبالتزامن مع ذلك خرج من المدينة معظم ساكنيها بالسيارات ومشيا على الأقدام ولا يرى إلا الغمام الأسود فوق المدينة بحسب تنسيقية مدينة تدمر.
ومن خلال ما تقدم طالب ناشطو المدينة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين وما تبقى من سكانها وآثارها وتاريخها وإيقاف آلة القتل والتدمير الروسية والأسدية المستمرة على المدينة منذ عدة أشهر.

كما وطالب ناشطو المدينة الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتهم تجاه المدينة وسكانها في الداخل والخارج.