عامان مضيا على استباحة "مغول الأسد" مدينة أبو العلاء المعري وتهجير أهلها
عامان مضيا على استباحة "مغول الأسد" مدينة أبو العلاء المعري وتهجير أهلها
● أخبار سورية ٢٨ يناير ٢٠٢٢

عامان مضيا على استباحة "مغول الأسد" مدينة أبو العلاء المعري وتهجير أهلها

يصادف اليوم الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني من عام 2022، الذكرى السنوية الثانية لسيطرة مغول العصر، ممثلة بقوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، على مدينة معرة النعمان "مدينة أبو العلاء المعري" الواقعة على الأوتستراد الدولي "حلب - دمشق"، ضمن حملة عسكرية كانت الأشد على المنطقة.

مضى عامين على سقوط مدينة معرة النعمان، تلاها سراقب وعشرات المدن والبلدات على الطريق الدولي "أم 4"، بتواطئ دولي كبير لصالح روسيا وإيران، والتي مكنتهم الحملة العسكرية آنذاك من الهيمنة على كامل الطريق الدولي وكل القرى والمدن المحيطة به، وتدمير المنطقة بشكل شبه كامل، علاوة عن التسبب بتهجير ملايين المدنيين السوريين واقتلاعهم من مناطقهم.

وخلال عشر سنوات، واجهت مدينة معرة النعمان، العشرات من حملات القصف والتدمير، والمعارك التي دارت لسنوات على مشارفها حول معسكرات الموت في وادي الضيف والحامدية، والتي ارتكبت العشرات من المجازر بحق المدنيين هناك، كما تسببت بعدة حملات نزوح لأهالي المدينة.

ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم، لاتزال مدينة معرة النعمان مستباحة من ميليشيات الأسد، تقوم بتدمير منازلها وسلب محتوياتها وصلت لسرقة تمديدات الكهرباء من الجدران وتهديم الأسقف للحصول على الحديد، ولم يسجل أي عودة لأي مدني للمدينة حتى من طرف المولين للنظام، لتعيش منكوبة كمدينة أشباح دون سكانها.

وشكل الطريق الدولي الواصل بين "حلب ودمشق" المعروف باسم "M5"، كابوساً كبيراً على السوريين منذ سنوات عديدة، مع إصرار روسيا على الهيمنة على المناطق المحيطة بالطريق الدولي الذي يعتبر شريان استراتيجي كبير بين شمال وجنوب سوريا، استخدمت لتحقيق هدفها ترسانة عسكرية كبيرة على حساب عذابات ودماء السوريين.

وضمن حرب إبادة شاملة استخدمتها روسيا بصمت دولي مطبق، سيطرت قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران، على جل مناطق ريف حلب وإدلب المحيطة بالطريق الدولي "حلب - دمشق" ، ليتم لها السيطرة على كامل المناطق المحاذية للطريق الدولي.

ولاتزال تلاحق "لعنة الطرق الدولية" ملايين المدنيين في شمال سوريا، بعد أن كانت سبباً في تهجير مئات الآلاف من مدنهم وبلداتهم في الغوطة وحمص ودرعا، لتلاحقهم مع أهالي إدلب وحلب للشمال السوري، لتمارس روسيا حرب إبادة جديدة بحق الملايين من المدنيين لمآرب اقتصادية وسياسية في السيطرة على شريان استراتيجي حيوي في سوريا، وسط صمت دولي مطبق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ