عبر جامعة "أهل البيت" .. إيران توسع نفوذها بتوقيع اتفاقية مع جامعة دمشق
عبر جامعة "أهل البيت" .. إيران توسع نفوذها بتوقيع اتفاقية مع جامعة دمشق
● أخبار سورية ٢ مارس ٢٠٢١

عبر جامعة "أهل البيت" .. إيران توسع نفوذها بتوقيع اتفاقية مع جامعة دمشق

كشفت مصادر إعلامية تابعة للنظام عن توقيع ما قالت إنها "اتفاقية تعاون" بين جامعة دمشق من جهة وجامعة إيرانية تسمى "أهل البيت"، وذلك في سياق زيادة النفوذ الإيراني في قطاع التعليم بدواعي التبادل الثقافي بين الطرفين.

ونشرت وكالة أنباء النظام "سانا"، صوراً لتوقيع الاتفاقية وزعمت أنها لتطوير وتعزيز علاقات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك وتشجيع التبادل الطلابي بين الطرفين، حسب وصفها.

وتعطي الاتفاقية بحسب (البنود المعلنة فقط) الصلاحية للجامعة الإيرانية بالمساهمة في مجال إحداث الأقسام الدراسية وإقامة دورات دراسية مشتركة والنشاطات البحثية والإشراف المشترك على أطروحات الدراسات العليا.

يُضاف إلى ذلك عقد مؤتمرات وندوات علمية مشتركة مع تسهيل الاستفادة من المختبرات والتجهيزات والإمكانات العلمية للطرفين وكذلك التخطيط لإقامة منصة للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.

من جانبه أشاد "محمد عابدين" رئيس جامعة دمشق بتوقيع الاتفاقية بقوله إن جامعة أهل البيت قدمت للطلاب السوريين أكثر من 50 منحة دراسية لمرحلة الدراسات العليا وأبدت كامل استعدادها للتعاون والتبادل العلمي، حسب تعبيره.

ولم يعلق "سعيد جازاري معموئي"، رئيس جامعة "أهل البيت" على الاتفاقية فيما نقلت وكالة أنباء النظام تصريحه بأن الجامعة الإيرانية مقرها طهران، ومتخصصة بالدراسات العليا فقط، وفق وصفه.

وسبق أن نشرت إذاعة موالية لنظام الأسد ما قالت إنها مناشدة وصلتها من طلاب ما يُسمى بـ "التبادل الثقافي" بين نظام الأسد وإيران، تحدثت من خلالها عن معاناة الطلاب السوريين في طهران عقب تخلي وزارة التعليم العالي في نظام الأسد عنهم.

وذكر "عقيد محفوظ" وهو مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لدى النظام أن الجهات المعنية في إيران لم تدفع للطلاب السوريين الذين غادروا للدراسة في جامعات طهران وفقاً لمنحة دراسية.

الأمر الذي أثار حينها ردود فعل غاضبة من الطلاب وذويهم مشيرين إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة هناك فضلاً عن عجزهم عن العودة إلى منازلهم.

وكان أثار المسؤول جدلاً واسعاً عند قوله إن التأزم الاقتصادي في إيران دفع الأخيرة إلى إيقاف دفع المبالغ المالية المخصصة بحسب شروط المنحة، والتي تقدر بـ 50 دولاراً أمريكياً للطالب الواحد شهرياً.

وارجع "محفوظ" بوقت سابق انعدام الدعم للظروف التي يعيشها الطرف الآخر في إشارة إلى إيران، التي توقفت عن سداد قيمة المنحة الدراسية للطلاب السوريين، وعند سؤاله عن سبب رفض وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد بمخاطبة مراسلة "وزارة العلوم الإيرانية" بهذا الشأن، أجاب: ليس لدينا وجه نقابل فيه الأخوة الإيرانيين نحن نعطي للطالب الإيراني ثلاثة دولارات كحد أقصى، مقابل منحة لدراسته في الجامعات السوريّة.

هذا ويظهر وسبق أن وصلت دفعات من طلاب سوريين ضمن ما بعرف بـ "التبادل الثقافي" إلى إيران في سياق التقارب بين النظامين السوري والإيراني في حين يبقى المقبولين في تلك المنح الضحية الأولى لهذا التقارب بين الطرفين، فيما يتيح النظام كافة التسهيلات للقوات الإيرانية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة على حساب ميليشيات النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ