عرسال والعاصفة القادمة  .. عشرات الخيم تتمزق و تخلف مئات المشردين وسط غياب تام لكافة المنظمات
عرسال والعاصفة القادمة .. عشرات الخيم تتمزق و تخلف مئات المشردين وسط غياب تام لكافة المنظمات
● أخبار سورية ١ نوفمبر ٢٠١٦

عرسال والعاصفة القادمة .. عشرات الخيم تتمزق و تخلف مئات المشردين وسط غياب تام لكافة المنظمات


هبت رياح شديدة باردة اجتاحت منطقة عرسال اللبنانية المكتظة بأكتر من مئة ألف لاجئ سوري منتشرين من مخيمات باردة لاتقيهم برد الشتاء.


حيث قال الناشط الإعلامي ثائر القلموني في تصريح خاص لشبكة شام : " إن الرياح تسببت بتمزيق واقتلاع عشرات الخيم في ظل غياب المنظمات الدولية والإنسانية منذ أشهر، وليس هناك اي احصائية كاملة بسبب استمرار العاصفة ماتم توثيقه أكثر من تمزق 50 خيمة، وعشرات الخيم التي طارت وبقي أهلها في العراء"
وشدد القلموني على أنه من الضروري التحرك لإنقاذ باقي المخيمات من كارثة إنسانية حقيقة على حد قوله اذا استمرت العاصفة دون اي تحرك لانقاذ البقية.


 وفي سياق متصل ذكر مدير لجنة صوت اللاجئ في عرسال أبو مسعود القلموني أنهم واجهوا عشرات الحالات التي بحاجة إلى خشب وشوادر لترميم خيمهم التي لم ترمم منذ فترة طويلة ، حيث تحدث عن الحاجة لمادة المازوت لتقي اللاجئ برد الشتاء التي لاتقيه شوادر المخيمات.
يذكر أن بلدة عرسال اللبنانية منطقة جبلية تتميز بطبيعتها الباردة في الشتاء حيث ان البلدة تحوي على أكثر من مئتي الف نسمة مابين اهلها والسوريين الذي لجؤوا إليها.


بدوره، يقول إعلامي الهيئة العامة لمدينة يبرود، أبو الجود اليبرودي، إن مخيمات عرسال ومنذ فترة تعاني من الشوادر المشققة والمهترئة والتي لا تستطيع الصمود، وقد وجهنا نداءات عديدة إلى المنظمات الدولية والأمم المتحدة ولكن بدون آذان صاغية ويقتصر الدعم حاليا على بعض مغتربي القلمون وحمص.
يضيف ابو الجود اليبرودي أن مخيمات عرسال تعاني ايضا من حفر الصرف الصحي وأجور الأراضي التي تقام عليها وأغلب العائلات مهددة بالطرد، وهذه ليست الأزمة الوحيدة الناتجة عن توقف الدعم الإغاثي من الأمم المتحدة، بل إن انتشار أكوام القمامة ضمن المخيمات يعتبر أيضا مؤشر خطر كبير يؤرق سكان المخيمات والمسؤولين عنها، حيث إن أجور رفع القمامة من المخيمات كانت من ضمن الخدمات المقدمة من هيئة الأمم وأوقفت أيضا منذ عدة شهور.


ويتخوف اليبرودي من عودة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي (اليرقان) بعد كارثة الصيف الماضي، والذي خلف عددا من الضحايا ومئات الإصابات من قاطني المخيم، ومن حالات التجمد والبرد الشديد لدى الأطفال حيث سجل الشتاء الماضي عشرات الحالات التي تم نقلها إلى المشافي الطبية في بلدة عرسال المنسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: باسل البريجاوي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ