"عروس جبل الزاوية" قتلتها قذائف بوتين لترتقي بروحها عروساً في الجنة
"عروس جبل الزاوية" قتلتها قذائف بوتين لترتقي بروحها عروساً في الجنة
● أخبار سورية ٢٣ يوليو ٢٠٢١

"عروس جبل الزاوية" قتلتها قذائف بوتين لترتقي بروحها عروساً في الجنة

تداول نشطاء في الحراك الثوري السوري اليوم الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ليد "عروسة جبل الزاوية" كما أطلقوا عليها، والتي ارتقت شهيدة قبل أيام في مجزرة ارتكبتها القوات الروسية بحق عائلة في بلدة إحسم، كانت هي أحد ضحاياها بعد يومين من زفافها، لتترك عروسها وحيداً وترتقي بروحها للجنة.

تداول الصورة ليدها المضرجة بالدماء بعد استشهادها، وفي إحدى أصابها "خاتم الزواج"، هدفه تسليط الضوء على جانب من قصص العذاب والمرارة التي يتجرعها الشعب السوري، والفرحة التي تسرقها صواريخ الأسد وبوتين، ليس بحرمانهم من العيد فقط، بل ممن تحب وتشارك في حياتك لترتقي "عروس جبل الزاوية" تاركتاً عريسها وحيداً جريحاً مكلوماً ليس في جسده بل قلبه الذي تجرع مرارة الفقد لأغلى من أحب واختارها شريكة حياته.

وكان تعرض منزل لـ "آل طقيقة" على أطراف بلدة إحسم يوم السبت 17 تموز الجاري، لقصف مدفعي روسي ليلاً، خلال تجمع العائلة للمباركة بزفاف أحد أفرادها، تحول العرس لمأتم، حيث قضى 8 مدنيين في القصف، جلهم من آل طقيقة، وغالبية الشهداء نساء وأطفال، كانت الطفلة "آية صوفيا" آخرهم.

"مريم بركات" هي "عروسة جبل الزاوية" اليوم، استحقت اللقب، بعد أن ارتقت شهيدة على أرض جبل الزاوية الطاهرة بدماء شهدائها، لتترك زوجها "طه طقيقة" وحيداً بعد يومين من زواجهما، والعروس الشهيدة، من أبناء بلدة محمبل بريف إدلب، وهي من ملائكة الرحمة كانت تعمل ممرضة في "مشفى إنقاذ روح بمدينة سلقين.

وفي ذات المأتم، كان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، المصادف أول أيام عيد الأضحى المبارك، مقطع فيديو مؤثر، لرجل من آل طقيقة من بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، يلبس ابنته الشهيدة بقصف النظام وروسيا، ثياب العيد قبل دفنها، في مشهد يحمل كل معاني القهر والألم الممزوج بعبرات فقد الأب ووداع فلذات الأكباد.

ويظهر الفيديو المتداول الأب "سامر طقيقة" الجريح بقصف النظام وروسيا على منزله في بلدة إحسم، والمعذب بقفد أربعة من بناته الصغار، وهو يلبس ابنته الشهيد "آية صوفيا"، ثياب العيد التي اشتراها لها، ولكن شاء الله أن تكون شهيدة تلتحق بركب أخواتها "خديجة وإيمان وتسنيم" متأثرة بجراحها.

مقطع الفيديو الذي لاقى انتشاراً سريعاً، يحمل كل معاني القهر والحزن، ولايوجد عبارات يمكن أن تصف المشهد، لأب يكفن ابنته التي لم يتجاوز عمرها العامين، بثياب العيد التي اشتراها لها، ليعيش الفقد ويفجع باستشهاد أربع بنات له بقصف استهدف منزلهم قبل ثلاث أيام في بلدة إحسم.


فعيد السوريين ممزوج بلوعة الفراق بقلوب معذبة تبكي من كان في ذات عيد بينهم يشاركهم أفراحهم، قبل أن يغادر مفارقاً بقصف النظام وحلفائه أو مغيباً في سجونه ومعتقلاته، أو مهجر أبعد عن أرضه وأهله مقهوراً معذباً فرقتهم الحواجز والحدود.

عيد السوريين اليوم لايختلف عما سبقه من أعياد طيلة سنوات الثورة، عيد ممزوج بالدم والفراق والألم والحزن، يتطلع السوريين في الداخل وبلاد الاغتراب للعيد الأكبر الذي ينتظرون بزوال النظام وعودة المغيبين وعودة الحياة لبلدهم بعد أن تهدأ تلك المدافع والطائرات التي وجهت لصدورهم وعكرت صفو حياتهم وقتلت العيد وكل فرحة باتت حلماً يستنظرونه في كل عام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ